أبدت الولايات المتحدة الأمريكية، مخاوف، بشأن تقارير عن استخدام تطبيق التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" ضد صحفيين ونشطاء حقوق إنسان، وشخصيات معارضة.
وقال موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، الخميس، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، إن “البيت الأبيض أثار مخاوف مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن التقارير التي تفيد باستخدام برامج تجسس على غرار بيغاسوس من إنتاج شركة ‘إن إس أو’ الإسرائيلية للتجسس على الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، وشخصيات المعارضة في العديد من البلدان حول العالم”.
وكانت تقارير أمريكية ودولية قد أشارت في الأسابيع الأخيرة إلى استخدام تطبيق “بيغاسوس” بغرض التجسس في العديد من دول العالم.
وقال الموقع الأمريكي، إن الحكومة الإسرائيلية منحت شركة إن إس أو، تراخيص لبيع برامج التجسس بيغاسوس إلى عدة دول.
وأضاف “أثارت التقارير الإعلامية حول إساءة استخدام التكنولوجيا ضجة بالفعل في الكونغرس وفي العديد من الدول الأوروبية، وتخشى إسرائيل من أزمة دبلوماسية محتملة”.
وتابع “أفاد اتحاد دولي من الصحفيين الاستقصائيين قبل أسبوعين أن برنامج بيغاسوس، المصمم لتعقب الإرهابيين والمجرمين، أصبح أداة قيمة للحكومات للتجسس على الصحفيين والنقاد”.
ولفت الموقع الإخباري الأمريكي إلى أن “من بين الدول المدرجة في التقارير كعملاء لـ’إن إس أو’ المجر والهند والمكسيك والمغرب والسعودية”.
وقال “قام فريق خاص شكلته الحكومة الإسرائيلية لإدارة التداعيات بمناقشة التقارير مع إن إس أو بالتوازي أيضًا مع مراقبة الضرر على التداعيات الدبلوماسية والأمنية والقانونية”.
ونقل عن مسؤولين إسرائيليين، لم يحدد أسمائهم، قولهم أن كبير مستشاري الرئيس جو بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، التقى يوم الخميس الماضي في البيت الأبيض، مع زوهار بالتي، مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وسأله عما تفعله الحكومة الإسرائيلية بشأن قضية إن إس أو”.
وأضاف “أخبر بالتي ماكغورك، أن إسرائيل تأخذ القضية على محمل الجد وأنها بصدد فحص ما حدث بالضبط، وما إذا كان هناك انتهاك لرخصة التصدير وما إذا كانت هناك حاجة لتغيير السياسة الإسرائيلية بشأن تصدير التكنولوجيا السيبرانية الهجومية”.
وذكر الموقع، أن البيت الأبيض، رفض التعليق على هذه القصة.
توترات دبلوماسية
كما أشار إلى أن أزمة “إن إس أو” خلقت بالفعل توترات دبلوماسية لإسرائيل مع فرنسا، بعد تقارير صحفية تفيد بأن المغرب استخدم بيغاسوس، لاختراق الهاتف المحمول للرئيس إيمانويل ماكرون.
وقال “يوم الخميس الماضي، اتصل ماكرون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وطلب توضيحات”.
وأضاف “أوضح بينيت لماكرون أن هذا موروث من حكومة (زعيم حزب الليكود المعارض حاليًا ورئيس الحكومة السابقة، بنيامين) نتنياهو، وأنه بصدد التحقيق في القضية”.
وأمس الأربعاء، وصل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى العاصمة الفرنسية، باريس، في رحلة مخططة مسبقًا، وأطلع وزيرة الدفاع الفرنسية على التحقيق في قضية بيغاسوس.
واستنادًا إلى الموقع الأمريكي، فإن أربعة أعضاء ديمقراطيين في الكونجغرس الأمريكي وهم توم مالينوفسكي، وكاتي بورتر، وآنا إيشو، وجواكين كاسترو، يضغطون على إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات ضد شركة إن إس أو والنظر في فرض عقوبات على الشركة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال “قالوا إن الولايات المتحدة يجب أن تفكر في إدراج إن إس أو في القائمة السوداء، كما فعلت مع شركات التكنولوجيا الصينية مثل هواوي”.
The White House raised concerns with Israeli officials about reports that spyware from Israeli firm NSO was used to spy on journalists, human rights activists and opposition figures in several countries around the world, Israeli officials tell Axios.https://t.co/2fZ6aGVop0
— Axios (@axios) July 28, 2021
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.