أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها النائب السابق عن حزب الأرسيدي، نور الدين آيت حمودة، حول الأمير عبد القادر، غضب أطياف واسعة من الجزائريين، مطالبين بمحاكمة المعني بعد تخوينه لمؤسس الدولة الجزائرية.
أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها النائب السابق عن حزب الأرسيدي، نور الدين آيت حمودة، حول الأمير عبد القادر، غضب أطياف واسعة من الجزائريين، مطالبين بمحاكمة المعني بعد تخوينه لمؤسس الدولة الجزائرية.
وكان نور الدين آيت حمودة قد صرح لدى نزوله على قناة “الحياة”، بأن الأمير عبد القادر باع الجزائر لفرنسا، عندما وقع اتفاقية مع الماريشال “بيجو”، تنازل بموجبها عن الشمال الجزائري وباقي الولايات مقابل الاعتراف بدولة الأمير التي سميت بالزمالة.
وكشف آيت حمودة عن مضمون رسالة نسبها إلى الأمير عبد القادر، جاء فيها أن الأمير رفض محاربة فرنسا وأبدى انصياعه التام لخدمة الإمبراطور نابليون بونابرت، متسائلا في ذات السياق عن سبب تقليد فرنسا للأمير عبد القادر “وسام الشرف”.
وأضاف النائب السابق، بأن فرنسا لم تنكر علاقة الصداقة التي جمعتها بالأمير، وتباهت بهذه لصداقة في كل كتب التاريخ، مردفا “الجمهورية الفرنسية لا تزال تدفع لحد اليوم رواتبا لعائلة الأمير وأحفاده، نظير خدماته للدولة الفرنسية”.
وأثارت هذه التصريحات الرأي العام اليوم، حيث غصت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات لسياسيين وإعلاميين، ومواطنين انتقدوا فيها تصريحات آيت حمودة التي تعرض فيها لأحد أهم الشخصيات التي تملك إجماعا على دورها الكبير في المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي.
وربط الجزائريون ما فعله آيت حمودة بقضية مدير الثقافة لولاية المسيلة، رابح ظريف، الذي حكم عليه بالسجن لستة أشهر منها ثلاث نافذة، عن تهمة إهانة أحد رموز الثورة الجزائرية، عقب نشره تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، اتهم فيها الشهيد عبان رمضان بالخيانة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.