.
فتح موقع “ سبق برس” الجزائري النار على الناشط في “فايسبوك”، “محمد الوالي”، واتهمه بما سماه “تقديم خدمة مجانية لأجهزة الأمن الأجنبية التي تتابع بدقة تطورات الأحداث في الجزائر”، وردّ الوالي “موقع سبق برس الزوافي يهاجم المارشال القط (يقصد نفسه)…لحقنا للمسقي والله… ربّي عليكم أيها الفلول… أنا سيفاقص.. أنا الأمن القومي نفسه سأحرسه بعيني ومخالبي.. وأخطر أعداء الجزائر هم الزواف وجهازهم الهالك”.
وقال موقع “سبق برس” إن التغييرات، التي عرفها جهاز المخابرات خلال السنتين الأخيرتين في الجزائر رافقته حملة إعلامية كبيرة، غذّاها تسريب أخبار أمنية حسّاسة تخص تعيين ضبّاط سامين وإحالة آخرين على التقاعد، حيث أصبحت معلومات من قبيل تعيين جنرال في مصلحة تابعة للمخابرات تنشر على صفحات الفايسبوك، يلوكها الناشطون وراء أسماء مستعارة من صفحة إلى أخرى”.
وذكر أن “صاحب صفحة يحمل اسما مستعارا وهو “محمد الوالي”، أصبح يشعل الفايسبوك بانفراده بنشر معلومات حصرية عن المؤسسة العسكرية، أهمها حادثة اعتقال الجنرال المتقاعد عبد القادر آت أوعرابي المدعو حسان وحل جهاز مكافحة الإرهاب وإلحاقه بقيادة الأركان، هذه الصفحة أصبحت مرجعا للعديد من الصحفيين ومسؤولي بعض الجرائد في الجزائر”.
ودعا الموقع القائمين على الشأن الأمني في البلاد إلى “التحرك لكشف هوية الأطراف التي تسرب معلومات حساسة ووضع حد لها”، وتساءل عن التراخي في معالجة هذه المسألة”.
وقال أيضا “هناك رابط مباشر بين صور الجنرال توفيق، التي نشرتها صفحة “محمد الوالي” قبل فترة من إحالته على التقاعد وتداولتها وسائل الإعلام في وقت لاحق (يقصد يومية النهار)، وبين جهات تحتل مناصب حساسة داخل الدولة، وهاته الأسماء المجهولة التي تبدي موقفا منحازا لصالح جهة معينة وتقوم بتسويق خطاب تحريضي أحيانا”.
وخلص “سبق برس” إلى أن أخبار جهاز المخابرات، الذي يتسم عمله بالسرية، انتقلت من السرية إلى الواجهة، واستغرب ما يحدث.
جدير بالذكر أن “محمد الوالي” هو اسم لصفحة على موقع “فايسبوك” للتواصل الاجتماعي، نشطت منذ مدة في تسريب أخبار التعيينات والعزل داخل المؤسستين العسكرية والأمنية، وحققت الصفحة سبقا ومصداقية مُلاحظتين، ما جعلها تتحوّل إلى مرجع للصحفيين والناشطين في صفحات التواصل الاجتماعي والمتابعين للشأن الجزائري.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.