إلى روح الرئيس محمد مرسي الطاهرة ، ذاك الرجل الذي أضحى مسافرا، تاركا وراءه طيب ذكر ونضالا صادقا للذاكرة.
لا تقولوا ترجل آخر الفرسان .:. لا تحزنوا وقد لحق بالحسين وعثمان
بمغزل الغدر نسجوا لك الأكفان .:. وفي جنح الظلام وارووا الجثمان
ما شيعوك في جنازة تليق بك .:. وتجاهلوا أنك ملك عظيم الشان
سيبكيك صدقا من نزل الميدان .:. وفي شرعية بيعتك أبلغ برهان
سر طليقا فأنت الحر الآن .:. رغم سوط الجلاد وقيد السجان
امضي شامخا رافلا في عز .:. وافخر بمجدك في زمن الطغيان
سيقف المستبد أمامك ذليلا .:. وبين يدي العدل ستختصمان
وإن ظن البقاء والخلود دهرا .:. فما ظنه إلا خسارا وخذلان
أين الملوك الذين قد سبقوا؟ .:. وما يبقى في الأرض ذَوُو السلطان
ويخسف الله بكل طاغية .:. ولنا العبرة في فرعون وهمان ؟
الويل لكل من تجبر وعتا .:. وما يُقبل الباطل أمام الديان
ستدلي بشهادة الحق مفتخرا .:. وستدمغ أباطيل الزور والبهتان
بانقلاب سافر وكيل التهم .:. في قفص زجاجي ألزموك الكتمان
تخابر مع حماس وقطر .:. وتهمة الانتماء لتنظيم الإخوان
يخفون دنس العسكر الظالم .:. طاهرون هم بالعمالة للكيان
صدق من قال أنها “هَزُلت” .:. فالأعور ملك في مملكة العميان
قتلوك غدرا وادعوا البراءة .:. كمقتل خاشقجي وقضية الرهبان
هم ولاة أمور أم عصبة الشيطان .:. صادروا الحرية وأشعلوا النيران
بجلوا الملحد ووالوا اليهود .:. وبايعوا طوعا عبدة الصلبان
عادوا عقيدتنا وغيروا الأحكام .:. وغدوا يقدمون الأرواح قربان
اعدموا علماء الأمة جورا .:. ليسوقوا الشعوب للمذابح كالخرفان
إلى أسواق النخاسة ساروا .:. يبيعون الضمائر بأبخس الأثمان
نهبوا الثروات وقدموها عطايا .:. أسعدوا قلوب الصهاينة والأمريكان
فلا سمع ولا طاعة لقتلة .:. حكمونا جبرا وباعوا الأوطان
سيشهد التاريخ أنهم الطغاة .:. ويذكر السيسي، بشار وبن سلمان
سيندمون حيت لا ينفع الندم .:. وبعد الغرغرة لا توبة ولا غفران
قتلوك غدرا يا رئيس مصر .:. ومضوا يهدمون ما بقي من أركان
حسبك يا راحلا عن دنيانا .:. أن تحي الأرواح وإن ماتت الأبدان
ولتهنأ في مرقدك بطيب ذكر .:. وليتغمدك برحمته الباقي الرحمان.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.