على المحللين المتخصصين،فرضا، في الشأن الأمني والعسكريين السابقين أن يحترموا عقول الناس، الزعم بأن تحرك حفتر باتجاه طرابلس هو استغلال لانشغال الجزائر بالحراك الشعبي، هو نوع من الدوغمائية وانشائية ركيكة توحي كما لو أن للجزائر دورا مؤثرا في الداخل الليبي وفي جغرافيته السياسية، وتأثير في قرار الحرب والسلم، والحقيقة المرة أن الأمر خلاف ذلك تماما، وسبهللة تتأسس على خطاب أمني جاهز سوقته المؤسسة السياسية والأمنية، واستلهام فج من أكاذيب كرتونية كان يسوقها وزير الخارجية المهوس بصورته في نشرة الثامنة، تشبه أكاذيب فتيان الرئيس المستقيل حول منجزات الاستقرار الداخلي الذي انكشف على أزمة.
لا يمكن أن يفكر حفتر، الأسير السالبق في تشاد، والدول التي تسنده وترسم خط وخط سيره، ولا يستطيع ولا يملك الوسائل الممكنة لاستهداف الجزائر والتقدم نحو الحدود الجزائرية، ثم أن حفتر تحرك الى طرابلس والأمين العام للأمم المتحدة (برمزية الاسم والمنظمة) انطونيو غوتيريش موجود في طرابلس نفسها وكان يعقد مؤتمرا صحفيا.
تحرك حفتر هو استكمال لعمليته السابقة التي أعطبتها مقاومة مجموعات حكومة الوفاق وباقي التشيكلات، ومنبثق أساسا من مسعى احباط المؤتمر الأممي المقرر في غدامس الشهر الجاري لاستكمال ترتيبات الحل السياسي، ومحاولة لتغيير موازين القوى وحسم الموقف قبل المؤتمر.
يفترض أن يكون الحراك الشعبي والحقائق السياسية التي انكشفت اثره، قد حرر أيضا العقول التي حقنت بأوهام “المقاربة الجزائرية”، و”القوة الاقليمية”، و”التجربة الجزائرية”، وربط تحرك حفتر بالحراك ليس سوى حفترة غير موفقة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6935
سي عثمان يمكنك انت أيضا تسويق تهوينك هذا في صحيفة عزمي بشارة التي تراسلها .
وحسب عزمي ومركزه وصحيفته والقوة المالية الرسمية التي تموله مجدا ما فعله في ليبيا وسوريا .
تسفيهك هذا للاحداث التي تجري على الدول الحدودية ، ألا يمكن أيضا تسفيهه بالمثل وكرتنته، لكن بمنطق سياسي هو : ان الجزائر مستهدفة من قوى متعدة لترويضها فيما تعلق بمواقفها الشريفة في المأساتين الليبية والسورية . وانها تحتل المرتبة العاشرة في الدراسات الاسرائلية منذ 2010، حول الدول العربية وموقفها من ال.كيان الصهيوني، وهذه قد تراها من كرتونيات د. وليد عبد الحي؛ فردها عليه إن استطعت . يا للفجيعة هل تقارن موقف السياسة الجزائرية الخارجية بمواقف داعمي عزمي بشارة ومؤسساته من المآسي التي تهز دول الخراب العربي ! خاف ربك يا راجل ريالات (العربي الجديد) لن تصنع مجدا .
تعليق 6939
يبدو ان سي عثمان فوق التعليق؛ فتحجب التعليقات عما يكتب، وتنشر غن كانت على ما يكتب غيره !!! كيف ترافقون حراكا وتمارسون مقص الرقيب ؟!