وزير الطاقة يقول إنه لم يفهم أحداث ورقلة لحد الساعة، وأن ارتفاع درجة الحرارة أمر كوني لا يمكن لأحد التحكم فيه ما يتسبب في ارتفاع حرارة الكوابل وانقطاع الكهرباء حسب قوله.
أنت محق يا معالي الوزير …
أنت لا تفهم لماذا ينتفض أهلنا في الجنوب، لأنك تعيش في قصور مشيدة تأكل ما لا يأكلون وتشرب مالا يشربون، ولا تشعر ما يشعرون به من ألم جراء الظلم والحقرة التي يلاقونها منك وممن عينوك.
أنت لا تفهم حتى أين تصرف أموال سوناطراك، التي تبدد في كرة القدم التي جلبت لنا العار والشنار، عوضا من صرفها في شراء مولدات كهربائية ضخمة لسكان الصحراء الذين لم يغتاظوا من أمر الله كما قلت.
نعم يا معالي الوزير ارتفاع درجة الحرارة أمر كوني، والأمراض أمر كوني والفقر أمر كوني ولا مرد لقضاء الله، لكن البترول أيضا أمر كوني، والملايير التي تأتي من بيعه أمر كوني، لكن صرفها في ما لا يرضي الله والشعب الجزائري هو أمر تتصرفون فيه أنتم، وتبذيرها وتبديدها ومنحها لغير مستحقيها، من صنع أيديكم.
نعم يا معالي الوزير أنت لا تفهم لماذا ينتفض أهلنا في الصحراء، كما لا تفهم أين تذهب أموال الخدمات الاجتماعية لسوناطراك؟
أنا أقول لك أين تذهب يا من لا تعلم ..
أموال عمال الجنوب الذين أحرقتهم نار الشمس ونار فرقة أهاليهم وفلذة أكبادهم تصرف لغيرهم من الدخلاء.
تصرف لقاسي السعيد وشاوشي وقبلهم غريب، يقتسمونها في مقر المولودية “بالشراقة”..
أموال هؤلاء الغلابى تصرف في فنادق خمس نجوم والرحلات إلى الخارج التي لا يستفيد منها عمال سوناطراك.
من حقك أن لا تعلم…
أصلا ولماذا تعلم، وما يهمك في ذلك ما دام أبناؤك وأبناء من سبقوك ينعمون بأموال من يشتكي حر الشمس وحر الظلم الذي سقاه أمثالك لأبنائنا؟
ابق في جهلك وغيك وانتظر مصيرك أنت وأمثالك، فدوام الحال من المحال.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.