أطلقت الجزائر - بِسرِّية ونجاح- صباح الإثنين 26-09-2016، ثلاثة أقمار اصطناعية، من الهند، وفق بيان للوكالة الفضائية الجزائرية.
وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن الوكالة الفضائية الجزائرية، أن الأقمار الثلاثة، التي انطلقت من محطّة “سريهاريكوطا” للمركز الفضائي “ساتيش دهاون” بمقاطعة شيناي بالهند، هي “ألسات-1 ب” و”ألسات-2 ب” و”ألسات-1 ن)، وكانت على متن الصاروخ الهندي35 -PSLV C.
وأضاف البيان “إطلاق الأقمار الاصطناعية الجزائرية الثلاثة ووضعها في المدار، بعد عمليات الإدماج والتجارب، التي قام بها مهندسون جزائريون على مستوى مركز تطوير الأقمار الاصطناعية ببئر الجير وهران ،يدخل في إطار تفعيل البرنامج الفضائي الوطني آفاق-2020، الذي اعتمده مجلس الحكومة في سنة 2006 ، والذي يهدف إلى تقوية قدرات الجزائر فيما يتعلق برصد الأرض لخدمة التنمية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية” .
وأبرز المصدر أن “ألسات-1 ب، هو ثاني قمر اصطناعي بدقة تصويرية متوسطة، أطلقته الجزائر لرصد الأرض ومراقبتها بعد ألسات-1 ب ت-1 الذي تم اطلاقه سنة 2002″، مشيرا إلى أن “صور ألسات-1 ب تُلتقط من ارتفاع 670 كلم في الوضعية المتعددة الأطياف (المرئية، الأشعة تحت الحمراء والبانكروماتية”، مبرزا أن صور “ألسات-1 ب ستُستغل في تلبية الأهداف المتعلقة بالمجالات التنموية الحيوية، لاسيما حماية البيئة ومختلف النظم الايكولوجية الطبيعية، ورصد ظاهرة التصحر ورسم خريطة لها وكذا رصد خرائط لشغل الأراضي وتهيئة الأقاليم والساحل والوقاية من المخاطر الطبيعية وتسييرها”.
وسيَنضَمّ هذا القمر الاصطناعي إلى “المنظومة الدولية لسواتل رصد الكوارث (DMC)، التي تملك أفضل الترددات لالتقاط الصور عبر العالم وكذا المشاركة في إدارة الكوارث في اطار (الميثاق الدولي: الفضاء والكوارث الكبرى)”، هذه المنظومة “تتألف من الأقمار الاصطناعية التابعة لبريطانيا العظمى وإسبانيا ونيجريا والجزائر ” .
ويُعدّ “ألسات-2ب” ثاني قمر اصطناعي بدقة تصويرية عالية وُضع في مدار ارتفاع 670 كلم على “ألسات -2 أ”، الذي تم إطلاقه في جويلية 2010 وستزيد صور “ألسات-2ب” في الوضعية المتعددة الأطياف (المرئية والأشعة تحت الحمراء) والبانكروماتية من تردد التقاط الصور وتعزز من قدرات تغطية الإقليم الوطني” .
هذا القمر الاصطناعي “يسمح باستغلال هذه الصور ذات الدقة التصورية 5ر2 م في الوضعية البانكروماتية والوضعية الملونة المطورة وباستعمالات موضوعاتية واقتصادية هامة، كالتخيط والتهيئة العمرانية والفلاحية للأقاليم والساحل، ورسم الخرائط ومتابعة البنيات التحتية والمنشآت الفنية، وإعداد مسح للأراضي السهبية والصحراوية وتحيينه والوقاية من المخاطر الطبيعية وتسييرها (فيضانات وحرائق غابات…)”.
وأبرز المصدر أن “ألسات 1-ن هو قمر اصطناعي جزائري نانومتري (Amsat-IN) ذو مهمة علمية وبعد تكنولوجي، تم إنجازه من طرف فريق باحثين جزائري – بريطاني، في إطار تفعيل اتفاق التعاون المبرم بين الوكالة الفضائية الجزائرية والوكالة الفضائية البريطانية”.
وستسمح هذه التجربة العلمية المشتركة “بتحليل الأداء العملياتي والوظائفي للحمولات الثلاث (03) المركبة على الساتل (الكاميرا، قياس الإشعاع المغناطيسي،والفيلم الشمسي)، وكذا استغلال المعطيات المغناطيسية الأرضية وصور الأرض الناتجة عن تشغيل الحمولات الثلاث من الباحثين والجامعيين الجزائريين”.
وأوضح المصدر أن “عمليات التحكم والمراقبة للأقمار الاصطناعية الثلاثة (03) وكذا استقبال الصور والبيانات الفضائية سيتم انطلاقا من المحطات الوطنية للاستقبال والتحكم”، مشيرا إلى أن “إنجاز هذه المشاريع التكنولوجية في إطار الشراكة الاستراتيجية قد مكن من اكتساب كفاءة بشرية عملياتية ومستقلة، قادرة على إنجاز الأقمار الاصطناعية لمراقبة الأرض والتحكم فيها ومتابعتها واستغلالها”.
وقد شكل إنجاز هذه الأقمار الاصطناعية الثلاثة “قفزة نوعية” للجزائر في ميدان الفضاء لاسيما فيما يتعلق “بالتحكم التكنولوجي، كما تعزز هذه النتائج الخيار الاستراتيجي للحكومة في وضع النشاط الفضائي، كأداة للمساعدة في التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.