كما كان متوقعا سارعت وزارة التجارة إلى تحذير مرضى السكري من الإعتماد على المكمل الغذائي "رحمة ربي" لمكتشفه توفيق زعيبط بعد ظهور عدة نتائج سلبية على مستخدميه.
وحسب ما أوردته “النهار“، فقد دعت وزارة التجارة جميع المرضى إلى التوقف عن استهلاك هذا المكمل كإجراء إحترازي إلى غاية ظهور نتائج التحاليل المخبري، بعد أخذ عينات من المكمل الغذائي من طرف فرق مكافحة الغش التابعة للوزارة من أجل تحليلها.
وحذرت الوزارة من بيع المنتج قبل ظهور نتائج التحاليل.
كما أمرت بسحب هذا المنتوج من السوق.
يأتي هذا التطور السريع في الأحداث في خضم أخبار تتحدث عن تسجيل حالات انهيار صحي لمرضى سكري استعملوا الدواء وتخلوا عن استخدام الأنسولين.
ونقلت صحيفة الحياة عن مصادر مختلفة “أنّ 15 شخصا على الأقل توقفوا عن تناول الأنسولين الخاص بالسكري وعوّضوه بالدواء الجديد تم إدخالهم إلى المستشفى، بعد ارتفاع نسبة السكر في الدم، لكن تمّ التكفّل بهم بسرعة وأنقذت حياتهم، وسقط هؤلاء المرضى في قسنطينة و ميلة والجزائر العاصمة وعنّابة”.
ومن جهته قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، الأربعاء، أن المنتوج الذي يحمل اسم “رحمة ربي” مجرد مكمل غذائي وليس دواء لمرض السكري، داعيا مرضى السكري إلى إحترام تعليمات الطبيب المعالج.
وزير الصحة: “المنتوج لا يستوفي كل هذه الشروط، ولهذا لا يمكن تصنيفه ضمن لأدوية بل هو مكمل غذائي لا تنطبق عليه النصوص القانونية التي تسير المواد الصيدلانية”…
في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية قال وزير الصحة: “رحمة ربي ليس دواء بل مجرد مكمل غذائي، لأن صفة الدواء تنطبق على منتوج صيدلاني يستوفي على كل الشروط التي ينص عليها التنظيم”، و المتمثلة في التحليل والتجارب العيادية قبل الوصول إلى التسجيل والترخيص له بالتوزيع.
وأكد بوضياف “المنتوج لا يستوفي كل هذه الشروط، ولهذا لا يمكن تصنيفه ضمن لأدوية بل هو مكمل غذائي لا تنطبق عليه النصوص القانونية التي تسير المواد الصيدلانية”، داعيا كافة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة سيما مرضى السكري أن “يعملوا بتوصيات ووصفة الطبيب، الذي هو الوحيد الكفيل بضمان علاج يحفظ سلامتهم”.
وفي نفس الاتجاه، أكد رئيس فيدرالية جمعيات المصابين بالسكري نور الدين بوستة أن المنتوج “يصنف ضمن المكملات الغذائية وتحصل على ترخيص من طرف وزارة التجارة ولا بد من استشارة الطبيب لتناوله”.
وأضاف “المئات من المرضى يوجدون في حالة حرجة نتيجة تناول هذا المنتوج وتخليهم عن مادة الأنسولين وحبوب علاج للسكري”، معربا عن أسفه لكون المريض أصبح “ضحية” ترويج هذا المنتوج، ودعا الى “سحب بيع المنتوج فورا من الوكالات الصيدلانية بعدما بات المريض يعتقد بفعاليته”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6141
السلام عليكم :
هذا الدواء سليم من المضاعفات الجانبية بشهادة وزير الصحة قبل عام من اليوم ، لكن الذي حصل أن متناوليه لم يحترموا التعليمات الموجودة على الورقة الداخلية التي توصي بعدم ترك الحبوب أو الأنسولين دفعة واحدة دون تدرج أو استشارة الطبيب ، مع تسويق منتوج آخر مزور أضر بالمرضى ، فخطأ هؤلاء ضحى بتسويق الدواء فقط لا أكثر ولا أقل ، مما أعطى الفرصة لمافيا تجارة الأدوية للمحافظة على مصالحهم التجارية.
وإلا فلماذا لم يتحفظوا عليه قبل هذا اليوم ؟ بكل بساطة لأنهم لم يتوقعوا هذا النجاح الباهر.