زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

جمعية العلماء المسلمين تُحاكم “ظلامية” بن غبريط!

الحوار القراءة من المصدر
جمعية العلماء المسلمين تُحاكم “ظلامية” بن غبريط! ح.م

نورية بن غبريط

حذّر رئيس جمعية العلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ،من مغبة المساس بمواد الهوية الوطنية، مطالبا الوزيرة بتقديم توضيح حول تصريحها الأخير للصحيفة الفرنسية لكيسبريسون” والتي قالت فيها أنها انتزعت المدرسة الجزائرية من أيدي الظلاميين “، وقولها أيضا ان الإصلاح المدرسي قد وضع على السكة.

”هل المطالبة بتقوية مادة اللغة العربية، للطفل الجزائري، الذي سيكون مواطناً جزائرياً، يعتبر توجهاً ظلامياً؟

وتساءل قسوم في كلمته التي جاءت في افتتاحية جريدة البصائر في عددها الأخير عن ما تقصده الوزيرة بتصريحها، مشيرا إلى أن هذا الفرز الإيديولوجي الذي يتم الإصلاح في ظله، يمثل سابقة خطيرة، من وزيرة تعكس سياسة حكومتنا الموقرة.

وفي سياق رده على بن غبريت قال قسوم : “أخضعتُ كل التجربة التربوية الوطنية، في الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم للتحليل، ابتداء من أول وزارة ترأسها عبد الرحمن بن حميدة، وانتهاء بالتي ترأسها ابن بوزيد، ومرورا بمن تعاقبوا على هذه الوزارة، كبن محمود، و عبد الحميد مهري، و محمد الشريف خروبي، و مصطفى الأشرف، وحاولت من خلال هؤلاء جميعاً، أن أجد الظلامي بينهم، وما تعني الظلامية هنا، فما وجدت لحكم الوزيرة الإيديولوجي سبيلا.”

وواصل الدكتور عبد الرزاق قسوم توجيه الأسئلة لبن غبريت قائلا: ”هل المطالبة بتقوية مادة اللغة العربية، للطفل الجزائري، الذي سيكون مواطناً جزائرياً، يعتبر توجهاً ظلامياً؟ وهل الطموح المشروع، للمنظومة التربوية في تقوية مادة التربية الإسلامية للطفل المسلم الناشئ في بيت مسلم، وفي مجتمع مسلم، قصد تحصينه ضد الغلو، والتطرف الإيديولوجي والديني، هل مثل هذا الطموح يعتبر ظلامياً؟

هل إذا طالب الأولياء، المنظومة التربوية التي هي حصيلة الجهاد الوطني الجزائري،أن تعتني بالتاريخ الوطني، وصانعيه، هل هذا يعتبر توجها ظلامياً، أي منطق هو عليه الإصلاح المدرسي في بلادنا، إذا كان هذا الإصلاح ينطلق من معاداة الثوابت الوطنية، ويعتبرها مدعاة للظلامية؟

وهل إذا طالب الأولياء، المنظومة التربوية التي هي حصيلة الجهاد الوطني الجزائري،أن تعتني بالتاريخ الوطني، وصانعيه، هل هذا يعتبر توجها ظلامياً، أي منطق هو عليه الإصلاح المدرسي في بلادنا، إذا كان هذا الإصلاح ينطلق من معاداة الثوابت الوطنية، ويعتبرها مدعاة للظلامية؟
وأردف قسوم قائلا لا أحد يعلم فحوى إصلاح المنظومة التربوية الذي يتم في سرية تامة وتكتم مبالغ فيه، بحيث لا ندري محتواه، ولا المكلفين بفحواه، ومبتغاه.

خاصة وأن الإصلاح المدرسي، الذي يتم في المخابر الأجنبية، الغريبة عن مقوماتنا، وتسند مهمة إعداده إلى خبراء من خارج حدودنا، ومعادين لتاريخ جدودنا، هو إصلاح محكوم عليه بالانسلاخ، وسيخرج لنا أطفالا يمكن وصفهم بكل وصف إلا أن يكونوا جزائريين، وطنيين، أصلاء.

محذرا من اللعب بمستقبل أبنائنا، فإن التطرف الإيديولوجي، والغلو الديني يتربص بهم، وهو ما يدفعهم إلى معاداة دينهم ووطنهم، وحضارتهم، ولن يكتب لأي بناء سليم في هذا الوطن، أن يتم بغير أحجار مادته الأصلية، ولا التحصين خارج الثوابت الوطنية.

ذلك أن الظلامية، تسود في غياب الفكر الإسلامي التربوي الصحيح، وأن سوء التربية نتج عن سلخ الطفل الجزائري من مقومات شخصيته، ومكونات هويته، ومحصنات وطنيته.مضيفا ان الإشارات التي أخذت تتطاير من هنا وهناك عبر وسائل الإعلام، والتي هي في معظمها غير مطمئنة، فإذا صحّت هذه الإشارات، فإن نظام البكالوريا كله تتم مراجعته، زمنياً، وبيداغوجياً، بحيث تقلص أيامه إلى يومين ونصف، ويتم ذلك على حساب مواد الهوية الوطنية، مثل التربية الإسلامية، واللغة العربية، والمادة التاريخية.

آخر تجربة، في الإصلاح المدرسي المزعوم، الذي اشترط على كل متسابق للحصول على منصب أستاذ اللغة العربية، أن يتقن الفرنسية، وكأن لغة معلم العربية لا تستقيم إلا بالفرنسية.

و أضاف أن ما يشفع لجمعية العلماء المسلمين، في الدفع بهذه الأحكام الميدانية، الملتقى الذي عقدته التنسيقية الوطنية للتربية الإسلامية المنبثقة عن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، والذي أعلن فيه أن من مقاصد الإصلاح المدرسي المزعوم، حذف أو تقليص مادة التربية الإسلامية من المناهج عموماً، وبخاصة من امتحان البكالوريا.

مستذكرا آخر تجربة، في الإصلاح المدرسي المزعوم، الذي اشترط على كل متسابق للحصول على منصب أستاذ اللغة العربية، أن يتقن الفرنسية، وكأن لغة معلم العربية لا تستقيم إلا بالفرنسية.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.