عناوين فرعية
-
من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه
بمناسبة "الحشد الإعلامي" عبر المادة 102..وتبخر المادتين 07 و 08.. وتبوأ بن صالح ـ الصدفة والتاريخ ـ الدولة الجزائرية.
القصة: في14 ديسمبر 1967، قائد أركان الجيش العقيد طاهر زبيري، يقود انقلابا عسكريا ـ فاشلا ـ ضد رئيس الجمهورية، هواري بومدين، ينتهي بقائد الأركان هاربا على ظهر حمار، عابر للحدود التونسية، ولا يملك في يمينه سوى قنينة من الماء فارغة وقطعة من الكسرة، ممرغة بالتراب والحسرة.
العبرة: أجتمع هواري بومدين يوم 14 ديسمبر 1967، بعد فشل الانقلاب برؤساء التحرير (جريدة المجاهد، الشعب، التلفزيون، الإذاعة، وكالة الأنباء) وطلب منهم أن تكون غدا كل العناوين ـ الجرائد والنشرات ـ تحت يافطة: الخائن طاهر زبيري (تحت قاعدة التاريخ يكتبه المنتصرون)..
كل رؤساء التحرير وافقوا على طلب الرئيس المنتصر، إلا رئيس تحرير جريدة الشعب محمد سعيدي (سليل جبال مجاجة ولاية الشلف) رفض وقال للرئيس المنتصر، لن أعنون الجريدة بما طلبت، فزع وجزع بومدين ـ وقتها من يجرؤ أمام بومدين..
أردف محمد سعيدي ـ بعد ارتباك الرئيس بومدين ـ قائلا: لو أنتصر قائد الأركان الطاهر زبيري اليوم ـ كان على مشارف العفرون ـ لكان عنوان الجريدة غدا، الخائن بومدين، ويا سيدي إن بين البطولة والخيانة مسافة 40 كلم فقط (العفرون ـ المرادية).. بهت بومدين.
التاريخ لا يكتبه دوما المنتصرون.
نصيحة إعلامية أخوية: ليس بالضرورة أن يكون الإعلام حياديا، لكن بالضرورة القصوى أن يكون موضوعيا ومهنيا.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.