زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

”بولتيك” العامة يضيع وقت الدولة

”بولتيك” العامة يضيع وقت الدولة ح.م

أيام قليلة فقط تفصلنا عن موعد انطلاق الحملة الإنتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل، والمناخ العام الذي تعيشه البلاد خاصة على المستوى السياسي والإقتصادي ليس محفزا على ممارسة ''البولتيك" ولا أعني السياسة، لأن هذه الأخيرة فن وممارسة راقية لها ما لها من تقاليد ومبادئ، أما ''البولتيك'' فهو لحد الآن فعل يمارسه العامة وليس نتاج نخب سياسية.

المناخ العام الذي يحاصر التشريعيات المقبلة سيجعل الأحزاب التي قذفت بمرشحيها إلى حملة انتخابية صعبة للغاية في رحلة بحث شاقة عن جمهور يقتنع بما سيقوله مرشحون لا يملكون للأسف برامج ومشاريع تغير حال ولاياتهم التي سينطلقون منها، رغم أن عهدة النائب البرلماني وطنية وليست محلية.
المناخ العام الذي سيرافق خرجات المترشحين ورؤساء الأحزاب إلى الولايات لتنشيط حملاتهم الإنتخابية، سيكون مصحوبا بواقع اقتصادي صعب لم يعد احتمالا بل أضحى حقيقة مرة ذاقها لحد الآن الشعب الذي يتحمل وحده فاتورة التقشف وترشيد الإنفاق العمومي.

هامش ”الديماغوجيا” وارتجال الخطب السياسية على مسامع الناس، وإغراق الشعب في العموميات دون إحالته إلى الحقائق وتفاصيل الوضع الراهن بكافة تجلياته، لم يعد مجديا..

ومع الوضع الاقتصادي الصعب سيجد المترشحون أنفسهم مجبرين على تبرير سياسيات لا اقتراح برامج وحلول بديلة للواقع الحالي، كما أن هامش ”الديماغوجيا” وارتجال الخطب السياسية على مسامع الناس، وإغراق الشعب في العموميات دون إحالته إلى الحقائق وتفاصيل الوضع الراهن بكافة تجلياته، لم يعد مجديا، وهذا في حد ذاته عقبة حقيقة في وجه من ترشح لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة.
كل هذا المتوقع في نظر الكثير من الساسة سيحدث، لأن المناخ الحالي الذي شجعته ديكتاتورية بعض الأحزاب كشف عجز من يمارسون “البولتيك” في فهم نبض الشارع والتقاط صوته وتطلعاته وآماله السياسية، ومن تلك التطلعات التي ينشدها المواطنون الصامتون عن التصويت والإنتخاب رؤيتهم مشهدا سياسيا مؤسساتيا ممتلئا بالإطارات السياسية والكفاءات التي تقنع الناس بقدرتها على إدارة شأن عام.
الكثير من الحالمين بتعددية سياسية نوعية تتعدى الكم إلى الكيف في بلادنا، انتظروا أن تكون الاستحقاقات المقبلة محطة لتغيير صورة المؤسسات المنتخبة المهزوزة في نظر المنتخبين والناخبين، ولكن الناظر بعمق في الممارسات الحالية التي يدار بها العمل السياسي في البلاد واللعب والتلاعب بالقيم في الساحة السياسية، يدرك تماما أن المناخ الحالي لن ينتج لنا أحزابا قوية ولا نخب سياسية يمكنها أن تواجه التحديات المستقبلية بالكفاءة المطلوبة.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.