قال وزير الاتصال، جمال كعوان، الإثنين، إن العديد من الصحف مرشحة للزوال نتيجة لمنافسة الصحافة الإلكترونية وانتشار مواقع التواصل الإجتماعي.
وأوضح كعوان لدى استضافته في برنامج “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، بأن “الصحافة الكلاسيكية وسيما الصحافة المكتوبة تأثرت بشكل مباشر بالأزمة المالية التي تمر بها البلاد ما تسبب في اختفاء عدد من العناوين”.
وأضاف أن “الرهان الرقمي المتمثل في الصحافة الالكترونية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي أضحت المصدر الأقرب والأسرع إلى المواطن للحصول على المعلومة كان لهما أيضا تأثيرا هاما، ما يجعل العديد من العناوين مرشحة للزوال كنتيجة لهذا الوضع”.
وكشف الوزير عن توقف 26 جريدة و34 أسبوعية عن الصدور مند بداية الأزمة المالية في الجزائر عام 2014، فيما قدر عدد العناوين الناشطة في الساحة الإعلامية بـ140 عنوانا، تواجه تحدي الصحافة الالكترونية وانتشار المعلومة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار جمال كعوان إلى أن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ستنصب قبل نهاية العام الجاري وفق ما أعلنه الوزير الأول تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضح بأن الوزارة ستكون المرافق والوسيط في هذا المسار بفتح أبوابها للشركاء الصحفيين من أجل الاستماع لاقتراحاتهم وملتزمة تماما بتحمل مسؤولياتها لتسهيل عملية تنصيب هذه الهيئة.
وبخصوص واقع الصحافة في الجزائر، قال وزير الإتصال إن “الصحافة في بلادنا تتمتع بهامش كبير من الحرية وتتميز بحيوية تعكس نشاط المجتمع الجزائري، فحضورها معتبر من حيث العدد والتمثيل، كما أنها وريثة رواد الكلمة القلم والدفاع عن الحرية”، مضيفا أنه في عام 2017 تمكنت الصحافة الجزائرية من التموقع في مجال مواكبة تحولات و تحديات القرن الـ21.
وفيما يتعلق بقضية حجب الموقع الإخباري الالكتروني “كل شيء عن الجزائر” أكد جمال كعوان أن وزارته لا دخل لها في القضية.
وفند الوزير أن يكون قرار الحجب قد صدر من وزارة الاتصال، ملمحا بهذا إلى أن القضية بين شركة اتصالات الجزائر وإدارة الموقع، مضيفا بقوله “لما تقطع الكهرباء يجب الاتصال بسونلغاز وليس بشركة أخرى”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.