زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الصراع الغامض.. ومن يحكم الجزائر؟

الصراع الغامض.. ومن يحكم الجزائر؟ ح.م

المشهد السياسي الجزائري توجد به أمور يمكن للمواطن البسيط أن يلمسها نتيجة تأثره، واهتمام الاعلام بها، وبالتالي يمكنه ممارسة عملية تقدير واستنتاجات واستنباطات وربما توقعات، لكنها في الحقيقة لا تبتعد عن محيط حجم المعرفة المراد تقديمها، لتحقق أهداف أبعادها وما بعدها.

ولا يخفى على أحد أن الجزائر تمر بأخطر مراحل أزماتها وتغيراتها، وأن النسيج الذي كان قائما لم يعد موجودا، وأن حالات الصراع بين “المؤسسة العسكرية والرئاسة” تخفي أكثر مما تظهر وتضمر أكثر بكثير مما تفصح، هناك أشياء ظاهرة يمكن للقارئ في المشهد السياسي أن يلمسها ويقدر أبعادها، وهناك أمور وتفاصيل محروسة بأستار من الكتمان.
وهنا يجتهد الباحث بالعودة إلى التاريخ “صراع رفقاء الثورة وضباط فرنسا” وقراءة إحداثيات مراكز القوى وطبيعة الصراع ويمضي إلى عوالم الأسئلة بحثا عن ضفاف كافية لإجاباتها.
وليس بعيدا عن واقعنا الجزائري والاقليمي، فإن الصراع في الجزائر لم يعد مكشوفا أو سهل القراءة، فإن كانت الحلول المطروحة في غالبها أو قاعدتها اقتصادية، فإن أقطاب اقتصادية تتشكل وبقوة، ستؤثر على الأقطاب السياسية، بحيث تعيق تقدم أي حلول دون أن يكون لها حصة ودور وملعقة سياسية تحرك بها كيفما تشاء وباستخدام أدوات إعلامية سهلة الاستخدام قوية وسريعة التأثير ورخيصة في التمويل والدعم والانتشار، أو استخدام أدوات اعلامية عملاقة تغزو الرأي العام وتضع نفسها فوق الطاولة كلاعب متمرد تارة ومشارك تارة أخرى.

لا يخفى على أحد أن الجزائر تمر بأخطر مراحل أزماتها وتغيراتها، وأن النسيج الذي كان قائما لم يعد موجودا، وأن حالات الصراع بين “المؤسسة العسكرية والرئاسة” تخفي أكثر مما تظهر وتضمر أكثر بكثير مما تفصح..

السؤال المطروح اليوم في اللعبة السياسية، كيف تتجمع الأضداد معاً في لعبة السياسة..؟! ومن الذي يقوم بتوزيع الأدوار واللاعبين والمشاهد، فهناك في الجزائر نفوذ فرنسي وأمريكي واضح حتى لو ظهر أن اللاعب البارز هو فرنسا، ولا يمكن قراءة تفاصيل جغرافيا صغيرة دون النظر الى المحيط الأكبر، فحين نقرأ مستقبل الجزائر، يجب أن نفهم ونعي ما الذي يحيط بها.
وفي النهاية علينا أن نتفق أن الإختلاف في الرؤية الإدارية وأسلوب التعاطي مع ما يتم تسهيل تناوله واندماجه ومزجه والترويج له، هو اختلاف تغلفه مصالح الدول الكبرى التي تسخر كل طاقاتها الامنية والاقتصادية والسياسية وتوظف لاعبين محترفين، لكي يتحول السؤال المبهم الى جواب زئبقي، ويدخل العائل والمعيل والوسيط في معادلة واحدة وان اختلفت التصنيفات والمطامع والتوجهات.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.