أجزم بلا تردد، أن السواد الأعظم من تدوينات الجزائريين في الفايس بوك كلها تعكس حالة تذمر من الأوضاع التي آلت إليها البلاد.
لا أفتح صحيفة يومية أو أقرأ تدوينة إلا وأجد الغالبية العظمى، حتى لا أقول كل زملاء المهنة من صحافيين وأصدقاء من مختلف شرائح المجتمع ومختلف الوظائف.. بين هؤلاء جميعا لا أقرأ إلا تذمرا من الفساد الحاصل في البلاد والرداءة التي بلغتها الطبقة السياسية.
لا يزال الجزائريون يفكرون في الهروب والهجرة بسبب حالة الإختناق التي يشعرون بها في بلد يجمع العرب والعجم أنه لغز يصعب حله!.. بلد غني بالنفط والغاز والذهب والثروات السياحية والعقول والشباب المبدع.. بلد بحجم قارة، هو الأكبر في أفريقيا.. كيف لبلد بهذه المواصفات أن يكون حال شعبه هكذا.
حالة التذمر والقنوط يقابله إصرار رسمي على تجاهل غضب الشعب وحالة القنوط التي يعيشها.. وبدل دق ناقوس الخطر ومحاولة الإصلاح، تجد السلطة تمعن في انتقاء مسؤولين في قمة الرداءة والغباء الفكري والسياسي، يستفزون الشعب يوميا بتصريحات حولت الجزائر إلى مثار سخرية عبر عناوين صحف عالمية..
ورغم ذلك؛ هذا الفساد المستشري والتدهور الحاصل في منظومة القيم؛ يوحي أن التغيير قادم لا محالة، فلكل أزمة ذروتها، ودوام الحال من المحال..
التغيير قادم بفضل نخبة نظيفة فكريا وأخلاقيا موجودة في كل مؤسسات الدولة والمجتمع.. وهؤلاء لا بد أن يتولوا زمام المبادرة آجلا أو عاجلا..
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.