زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

سوق النسا!

سوق النسا!

اليوم سأخصص هذه المساحة للأمور النسوية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وبلهجة سكان الداخل من المناطق السهبية في الجزائر اليوم العالمي للمرعى، حيث ينطقون الألف عينا لقرب وقرابة بين مخرجيهما، والتي جرّت علينا الولايات بكل تأكيد، لأنه حين تتداخل المخارج وتتخارج المداخل، ما على المرء غير طلب اللجوء السياسي من سلطات دولة "زنقة الهبال" غير الممثلة في الأمم المتحدة.

الشؤون  النسوية التي اضطررت اضطرارا للتطرق إليها لا علاقة للوزير غلام الله والشؤون الدينية بها، كما لا علاقة للوزير مدلسي والشؤون الخارجية بها، فضلا عن انعدام العلاقة بينها وبين الوزيرة جعفر وشؤون الأسرة، لأنه من يسمح له الطبيب المحلف والمختص في عسر الهضم و”البواسير” –حاشاكم وعافانا الله وإياكم بمشاهدة برامج التلفزيون الجزائري السياسية سيكتشف عالما آخر من المخلوقات السياسية التي تعتبر بمثابة “بواسير” تعرقل سيرورة الهضم السياسي –هنا ماشي حاشاكم- في إطار التغذية السياسية عند كل العناصر المتوزعة على ثلاث مجموعات، وهي الثدييات السياسية،  والبيضيات السياسية “من البيض لا المبيض”، وصنف الثالث المرفوع السياسي، والآن إلى التفاصيل:
-يرحم باباكم- أين نصنف كائنا سياسيا في رتبة رئيس حزب معارض يدعي أن الفنان القدير رابح دراسية قال في أغنيته “سميني شرقي سميني غربي أنا ززايري” بدل جزايري التي يعرفها الصغير والكبير، مدعيا أن ززايري تعني الكرامة والأحاسيس الفياضة والعاطفة الجياشة والأنوثة الراقية، مركزا على رنة حرف الزاي، وكأن العملية السياسية والوصول إلى حكم هذا الشعب لا بد له من سلاح الزاي، ومن كل كلمة تبدأ بالزاي بدءا بالزيتون إلى الزبالة مرورا بما بينهما من كلمات مشتبهات تحقق الغرض وتفي به، فللسلطة زايها وللمعارضة زايها والحل لا يكون إلا زاييا، ولتذهب البقية الباقية من هذا الشعب إلى زنقة الهبال ما دام حتى كلمة “حزب” وسطها زاي.
في نفس الإطار يطل علينا كائن سياسي آخر رئيس حزب من على نفس المنبر الذي ينصح الأطباء بمشاهدته بقدر، حث مناضليه والمتعاطفين معه على العض على زايه -عفوا- على حزبه  بالنواجذ، قائلا بشدق فيه “حزبنا قُبلة كل شيء” بضم القاف، والقبلة وما أدراك ما القبلة أي “البوسة” كي لا تختلط المفاهيم، فالرجل يدعو إلى إشاعة “البوس” في المجتمع لأن الجزائر تبنى بالحب وكأنها علاقة ما قبل زواج عند من يشجعون هذا الأمر، ولتذهب البقية الباقية من هذا الشعب إلى زنقة الهبال، ما دام رئيس حزب لا يفرق بين قبلة “بوسة” وقبل الظرف الذي يفيد الترتيب والأولوية.
ولا يبتعد عنه كائن سياسي آخر ينشر يوميا إعلانا عن بحث في إحدى أكبر الجرائد الوطنية في فائدة المترشحين للتشريعيا القادمة، صوته أقرب إلى صوت امرأة سبعينية تبيع الذهب المقلد في شوارع العاصمة، وفي تجمع نسوي يحثهم على المشاركة السياسية قائلا لهم بصوت مرتفع، وبما تبقى له من فم “ما تحشموش .. ما تحشموش”، حتى أن والدتي كانت جالسة بجنبي وهي تحوقل وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم مما تفوه به هذا الرجل قائلة له “الله لا تربحك.. ولا تربح اللي سمعولك .. الشيب والعيب”، والطريق السيار إلى زنقة الهبال.
وللأسف الشديد هذه الملاحظات لا تنطبق فقط على المشهد السياسي فقط، بل تنطبق على مشاهد متفرقة أخرى في هذا المجتمع، وليعذرني القراء على اختياري لهذه النماذج من أشباه البشر في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، وحاشا النساء الحرائر أن يكون هؤلاء منهم، بل هم مجتمعون لا يساوون “بزقة” خرجت من فيه لالة فاطمة نسومر وحفيداتها في النضال، وقديما قال آباؤنا “يذوب الثلج ويبان … يا الذيب” مع العلم أن الكلمة المحذوفة من المثل الشعبي هي مرادف للغائط حاشاكم بالدراجة الجزائرية، ولنذهب جميعا إلى زنقة الهبال.

صحفي جزائري
abderta_benali@yahoo.fr

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

7 تعليقات

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 3535

    مفتاح

    استاذ عبد الرحمن تحياتي :

    الاحظ عليك من خلال جل مقالاتك انك مدمن على مشاهدة اليتيمة …اخشى عليك يا صديقي

    • 0
  • تعليق 3539

    Abderrahmane

    يا الشيخ مفتاح واش راح تدير، كل ما توصل الساعة 8 مساء إلا والوالدة تأمر بتغيير القناة نحو اليتيمة، بحجة كاش ما يصرا وما نسمعوش بيه.
    الله غالب

    • 0
  • تعليق 3542

    عبدالرحمن الذيب

    أنت ذيب يا عبدالرحمان حتى لا أقول لك شيطان

    • 0
  • تعليق 3543

    عبد الرحمن

    تحية إكبار وتقدير على مرورك، وعلى شجاعتك المتخفية بين الكلمات، ولكن سعيد بتعليق من اكتشف أنني ذئب، وهذا دليل على أننا سويا من نفس الفصيلة، ولا أخالك تبتعد عن الشيطنة، فلكلينا نصيب من الشيطنة، والذنب على هذه الرقعة الجغرافيثة التي نعيش فيها وتعلمنا من الابتدائي إلى الجامعي أصول الذئبنة والتشيطيين، ويبقى فقط الفرق والفارق في أن تكون ذئبا وشيطانا في الصف، أو مغردا بالأحرى عاويا خارج القطيع، ومهما يكن، لما تكون ذئبا خارج القطيع فأنت أقرب إلى الخرفان، وإن كنت شيطانا خارج القبيلة فأنت أو فكلانا لا يسوس بل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر… تحياتي الذئبية مرة أخرى

    • 0
  • تعليق 3546

    ميلود حميدة

    من السهل إصدار الأحكام، ومن الصعب تأسيس الحكم، فلا غرابة في فضاءات الأنترنيت رغم كل شيء لا تجد شيئا، ورغم كل المتسيسين لا تجد السياسي، ورغم كل الأدباء لا تجد …….. والقائمة طويلة … أقصد في الجزائر…… ورغم كل الملامح الملقاة لا تجد ملمحا يقف على أرضية صلبة.. تحياتي لك عبد الرحمن …

    • 0
  • تعليق 3548

    عبد الرحمن

    يا أستاذ ميلود لك كل الحق فيما ضمنته من معان، لكن تبقى المسؤولية بالأساس على من شرعن النزوح، وتسبب في التصحر والتصحير، ومنع القطر من السماء أن يأتي أكله، فيما يتقاسم البقية ما تبقى من المسؤلية، مشكور على مرورك الخفيف البليغ

    • 0
  • تعليق 3551

    رشيد

    لا اضنك اكتشفت الدي قلته لاحقا.اقول هدا لانك لم تضيف شيئا لما نعرفه وكان لك ان تتقدم في كلامك او تحليلك وتقولها مباشرة بان النظام الحاكم وازلامه لا يريدون لهدا الشعب الدي قهر فرنسا ان يتقدم او يعرف الحقيقة التي مفاده هو ان هدا النظام يطبق ما امر به حرفيا من قبل فرنسا اي شروط فرنسا قبل مغادرتها الجزائر با يبقى هدا الشعب الدي تجرا وحاربها في الظلام و التاخر فلا يشبع ولايقرا ولا يرتاح.انها الحقيقة واما الان فعليك ان تاتي بالحلول لتخليص الا انه وجد اناس يكرهونه اكثر مما كرهته فرنسا نفسها.هدا الشعب الدي حارب اقوى دولة ليعيش حياة رغدة بالثروات التي انعمها عليه الله

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.