لم تمر التصريحات الأخيرة لرئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، على قناة "سكاي نيوز عربية" بردا وسلاما.. فالسياسي الذي كان محسوبا على المعارضة والحراك الشعبي وجد نفسه في "عين إعصار" غاضب من حراكيين ونشاطين سياسيين اتهموه بخيانتهم.

ومما قاله جيلالي على القناة العربية “هناك أطراف خارجية تريد عرقلة بناء الجزائر الجديدة!” وأيضا “ليس هناك قمع كبير للحريات في الجزائر وهناك مبالغة وتضخيم لعدد النشطاء السجناء، وهناك حرية لابأس بها”، واعتُبر هذا الكلام “مديحا ومهادنة” للسلطة من طرف منتقدي سفيان.

وفي قناة فضائية جزائرية خاصة، دعا سفيان المعارضة إلى التوحد وتقديم مقترحات لإثرار الدستور وسدّ النقائص فيه، ووصف المسودة بأن فيها “نقاطا إيجابية”.

هذه التصريحات قلبت الدنيا على رأس صاحبها ولم تقعد إلى اللحظة، و”فاض” فيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي بانتقادات لا حصر لها للسياسي، المحسوب على المعارضة.

جيلالي سفيان قبل قليل على قناة عربية_Skynews، يصرح:
🔹 نهاية نظام بوتفليقة ونحن بصدد بناء نظام جديد!
🔹هناك أطراف خارجية تريد عرقلة بناء الجزائر الجديدة!
🔹ليس هناك قمع كبير للحريات في الجزائر وهناك مبالغة وتضخيم لعدد النشطاء السجناء، حسب سفيان هناك حرية لابأس بها.
مدهش فعلا 😮 pic.twitter.com/zvmNYHGkpo

— عبد المنجي خلادي – abdelmoundji Khelladi (@KAbdelmoundji) May 29, 2020

فعلى حسابه في فيسبوك كتب الحقوقي فيصل زقاد ” لم أجد شخصا في حياتي ملهوفا على الاستوزار وتقلد المسؤوليات العليا في الدولة الجزائرية مثل جيلالي سفيان”.

وأضاف “الرجل استغل العشرية السوداء وظفر بمنصب عضو في المجلس الوطني الانتقالي CNT، الذي عينه جنرالات الدم آنذاك وهاو الآن يريد أن ترضى عنه سلطة الأمر الواقع بأي ثمن.”

الناشط السياسي عبدالوكيل بلام كتب من جهته “جيلالي سفيان، من تأييد مسودة تعديل الدستور إلى تسفيه من سيقاطع الاستفتاء إلى اتّهام الحراكيين بالسعي لتعفين الأوضاع في البلد.”
وكتب الإعلامي نصرالدين قاسم تحت عنوان “سفيان جيلالي ليس الأول ولن يكون الأخير..”، وقال صاحب التدوينة “المعارضة في الجزائر لدى شريحة واسعة من المعارضين” ليست قناعة أو مبدأ بقدر ما هي ردة فعل تحددها المسافة التي تفصلهم عن النظام.”

واسترسل “موقف معارض أملاه الإقصاء من المشاركة في الحكم والاستفادة من المكاسب والمناصب سرعان ما يتغير بانتفاء هذه الأسباب، ولم يكن قناعة راسخة أملاه الإيمان بمبادىء الديمقراطية والحرية، والرفض المبدئي للاستبداد والديكتاتورية، وأسلوب الحكم، وسيطرة قوى غير دستورية وغير جمهورية على السلطة وصناعة القرار، بغض النظر عن الطموح الذاتي، أو الموقع من هذه السلطة”.

ودون الشريف رزقي ” سفيان جيلالي تغير جذريا منذ استقباله في مقر الرئاسة من قبل الرئيس تبون.. ماذا تناول؟ عقار ما، العرعار، كاشي، كاشير؟”

وعلى تويتر غرد حسين بوشلاغم “غربال الثورة يواصل عمله باقتدار اخر ضحاياه سفيان جيلالي الذي هوى وكان يظن نفس عنصر من الحراك الا انه اسقط قناعه ليقع في المحظور فهو يحاول الاقتراب من النظام ليكتوي بناره هذه عاقبة المتلونين.”

غربال الثورة يواصل عمله باقتدار اخر ضحاياه سفيان جيلالي الذي هوى وكان يظن نفس عنصر من الحراك الا انه اسقط قناعه ليقع في المحظور فهو يحاول الاقتراب من النظام ليكتوي بناره هذه عاقبة المتلونين

— hocine bouchelaghem (@hocinebouchela3) May 29, 2020

ويجدر بالذكر أن رئاسة الجمهورية نشرت مسودّة الدستور على الأحزاب والجمعيات ووسائل الإعلام قبل أسبوعين، لكن المعارضة ترفضها، كما يرفضها آخرون اعتبروها بعيدة عن آمالهم، وقالت الرئاسة إن الأمر لا يتعلق بالنسخة النهائية للدستور، وطلبت من الطبقة السياسية والجمعيات والهيئات إرسال اقتراحات وانتقاداتهم.

• الحراك الشعبي
• جيلالي سفيان
• حزب جيل جديد