حملة قاسية يقودها الإعلام الأمريكي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب منذ أول يوم تم إعلان فوزه إلى يومنا هذا، وقد شن الإعلام الثقيل حربا قاسية ضد ترامب بعد تأخره في إعلان رفضه لتصريحات حركة اليمين البديل النازية في تجمعها الصغير بقاعة بواشنطن .
وكان عدد ليس كبير من البيض العنصريين قد اجتمعوا مؤخرا للاحتفال بفوز ترامب الذي اعتبروه نصرا للهوية البيضاء، وكان ريتشارد سبينسر رئيس حركة اليمين البديل التي لم يكن يذكر اسمها سابقا، قد ألقى خطابا عنصريا نازيا افتخر فيه بفوز ترامب مؤكدا فيه أن أمريكا (تنتمي للبيض، وسلالة الفاتحين والمبدعين الذين همشوا في الماضي)، مضيفا (أنهم استيقظوا الآن للتعرف على هويتهم الخاصة ).
وانتقدت كل وسائل الإعلام الأمريكية حركة اليمين البديل، وأبدت صدمتها من الخطاب النازي للجماعة التي كانت ترفع تحية هتلر النازية.
ريتشارد سبينسر رئيس حركة اليمين البديل التي لم يكن يذكر اسمها سابقا، ألقى خطابا عنصريا نازيا افتخر فيه بفوز ترامب، مؤكدا فيه أن أمريكا (تنتمي للبيض، وسلالة الفاتحين والمبدعين الذين همشوا في الماضي)…
وكانت صدمة الإعلام مضاعفة بعد أن تأخر الرئيس المنتخب ترامب في التنديد بهذا التجمع وخطابه النازي الذي سيقوض جهود قرون من التعدد العرقي والاثني والديني، وهو خطاب سيهدد مستقبل أمريكا، واجتمع الخطاب الإعلامي الأمريكي على أن حركة اليمين البديل حركة صغيرة وشاذة لا تعبر عن ما يُؤْمِن به ملايين من الأمريكيين ولا تعبر حقا عن صوت أمريكا الحقيقي والمتعدد، وهو ما ذهبت إليه سي ان ان ونيويورك تايمز وواشنطن بوست التي حملت مسؤولية ظهور هذه الحركة إلى اقتراحات ترامب أثناء حملته الانتخابية، مثل مقترح معاملته للمسلمين للدخول لأمريكا، وكذا اختياره لكبير مستشاريه ستيفنس بانون ذي الميول العنصرية ما ساعد هذه الحركة للبروز علنا..
للإشارة كان زعيم تجمع اليمين البديل، الذي رفضت أغلب وسائل الإعلام تغطيته، قد هاجم اليهود والسود واللاتينيين جميعهم ودافع بقوة عن الهوية البيضاء والاعتراف بحركته العنصرية رسميا؟! وهو ما يمنعه الدستور والقانون الأمريكي.
ومع الحملة الإعلامية التي سودت وجه ترامب لصمته أمام تصريحات الحركة النازية، رد ترامب مصرحا أنه يندد ويرفض هذه العنصرية، التصريح لم يشفع له لدى أكبر القنوات الإعلامية التي واصلت تشريحها للرئيس المنتخب، كما واصلت ضغطها الرهيب على ترامب مطالبة إياه بالعمل بجد وإرادة حقيقية لكبح جماح بروز العنصرية البيضاء التي تهدد نسيج البلد المتعدد الأعراق والإثنيات.
وطالب الإعلاميون والمحللون والسياسيون من مختلف الحساسيات السياسية والأيدولوجية، الرئيس المنتخب بالعمل الجدي للحفاظ على انفتاح وتعدد المجتمع الأمريكي الذي دفع تضحيات كبيرة للوصول إليه.
الحملة الإعلامية ضد ترامب متواصلة على كل المستويات وعلى كل صغيرة وكبيرة سواء في عملية اختياره لأعضاء مكتبه أو في تصريحاته ومواقفه.
ورغم انحياز الإعلام الأمريكي منذ البداية إلى هيلاري، ورغم خسارتها، إلا أن هذا الإعلام اظهر رفضا مطلقا لأية عنصرية بيضاء وتخندق ليدافع عن كل الأقليات المتواجدة على أرض البلد، و لا تزال حرب الإعلام الأمريكي في تسويد وجه ترامب مستمرة إلى إشعار آخر.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.