فوز سينغالي مستحق، هو الرابع موندياليا لأسود الترانغا، والأول للقارة السمراء في قطر والرقم 30 عموما في كؤوس العالم مقابل 22 لمنتخبات آسيا.
أبطال أفريقيا لم يفوتوا الفرصة وكانوا أفضل وأذكى، رغم تراجعهم في نصف الشوط الثاني، غير أنهم كانوا حاسمين وسجلوا الهدف الثالث في الوقت الذي آمن فيه القطريون بقدرتهم على إدراك التعادل، بعد أن تحرروا من الضغوط، ليشعل رفقاء كوليبالي مباراتهم الأخيرة أمام الاكوادور.
⛔️ منتخب قطر تحسن آداؤه لكنه كان بعيدا عن (مستوى المونديال)، فريق تم تحضيره طيلة 10 سنوات، وخلالها تم إنهاكه بشكل تام، فالهيدوس مثلا يملك 165 مشاركة دولية وقس على ذلك، ومع الاستقرار السلبي بنفس اللاعبين والتشكيلة الأساسية، والفوز بكأس آسيا 2019 وما أحدثته من تشبع ذهني ونفسي، وزيادة عن التحضير المبالغ فيه للدورة وسوء التخطيط للمونديال من خلال توقيف البطولة وإكثار التربصات المغلقة، أمور كلها جعلت المنتخب القطري يظهر بمستوى متواضع في اللقاءين، مع أخطاء كثيرة ليودع الدورة مبكرا.
🔴 وإن كان لا بد من الحديث في هذه المباراة عن الطريقة التي تشتغل بها تقنية var التي باتت تثير للسخرية!!
جيش من الحكام وراء الشاشات، يشاهدون ركلة جزاء لقطر أوضح من تلك التي حصل عليها رونالدو أمس (حتى وإن تردد اكرم عفيف في التسديد)، لم يطلبوا من الحكم أن يتأكد بنفسه، ولا هو يكترث للأمر فيستكثر على نفسه الركض 70 مترًا ليرى الصورة مكبرة.
يتواصل اللعب وتسجل السنغال ويتغير شكل المباراة التي كان يمكن أن تأخذ منعرجا آخر لو صفرت ركلة الجزاء، وهكذا لا تخدم التكنولوجيا الكرة وتستمر بإثارة الجدل مع أنها استحدثت لتعطي كل ذي حق حقه.
🚫 تقنية التسلل نصف الأوتوماتيكي حل رائع كُشِف عنه النقاب في المونديال القطري، لكن VAR بشكلها الحالي لعبة تخضع لمزاج الحكم، أما الحكام خلف الشاشات ففي كثير من الأحيان ليسوا الا مشاهدين، فكم من حق ضاع دون أن يحركوا ساكنا (أمس مثلا مهاجم البرازيل خيسوس حرم من ركلة جزاء لم يتحدث عنها أحد)، ثم تصفر ركلة جزاء أقل وضوحا في لقاء غانا.
"فيفا" ستبقى داعمة لتقنية VAR فوراءها مستفيدون ومنتفعون وشركات معروفة في أوروبا وهي استثمارات ضخمة وأموال وصفقات وامتيازات ولن تتخلى عنها، وستتواصل الفضائح.
⬅️ عموما بالتوفيق للسنغال الذي رغم بعض النقائص يملك إمكانيات العبور عن هذه المجموعة.
@ بقلم: نجم الدين سيدي عثمان
فوز سنغالي مستحق أمام منتخب قطر متواضع
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.