ثلاثة أسباب لحدوث الفيضانات والسيول

أولا: إهمال المسؤولين عملية تنظيف وتنقية البالوعات، رغم كل التحذيرات التي أطلقتها الجمعيات المهتمة بحماية البيئة، وعدم وضع نظام صرف مياه المجاري، بشكل يضمن عدم حدوث كوارث من جهة، والاستفادة من الأمطار الغزيرة لملء السدود من جهة أخرى، والتي للأسف الجزء الأكبر منها يصب في البحر.

ثانيا: عدم تحمل المواطن مسؤوليته، ورمي القاذورات والأوساخ والقارورات في الشوارع والأرصفة وداخل البالوعات، وهذا للأسف راجع إلى ذهنية رجعية متوارثة، فالانسان في الجزائر استقال من مسؤوليته تجاه مجتمعه وبيئته.

ثالثا: أسباب طبيعية، بحيث لا تحتمل البنى التحتية، كميات الأمطار الغزيرة، التي تتساقط في فترة وجيزة، وهو ما شاهدناه في ألمانيا وتركيا وبلجيكا، وغيرها من الدول المتقدمة في عز الصيف، فما بالك بدول تعاني نقصا وعيوبا في الهياكل.

وللأسف في الجزائر اجتمعت كل هذه الأسباب مع بعضها، فلولا لطف الله بعباده، لحدثت كوارث مشابهة لفيضانات باب الوادي أو أكثر، والأخطر في كل هذا، هو البناء العشوائي والفوضوي دون مبالاة بمجرى السيول والوديان، ما يضع ساكنة هذه المناطق أمام خطر الموت.

@ المصدر: صفحة Karim Kandouli على فيسبوك

• رواق الصورة