صورة هذا المنشور تاريخية ونادرة للغاية فهي للشيخ محمد البشير الإبراهيمي وهو بأيامه الأخيرة في إقامته الجبرية التي فرضت عليه وتوفي خلالها يوم العشرين من ماي سنة 1965 رحمه الله.
علما أن الاقامة الجبرية التي مات فيها كانت بسبب خطبة جمعة عام 1962..؟!
... فبعد عودته إلى الجزائر بعد استقلالها، ألقى الشيخ الجليل البشير الإبراهيمي في 2 نوفمبر 1962م خطبة الجمعة في "جامع كتشاوة" بالجزائر العاصمة، وكانت أول جمعة تقام في المسجد بعد 124 عاماً من تحويل الاحتلال الفرنسي هذا المسجد إلى كاتدرائية حملـت اسم القديس فيليب، وقد صرح الإبراهيمي في خطبته ببقاء التبعية الفكرية للاستعمار بعد زوال الاستعمار العسكري فقال:
".. إن الاستعمار كالشيطان الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي أَرْضِكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنَّهُ قَدْ رَضِيَ أَنْ يُطَاعَ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ. فهو قد خرج من أرضكم ولكنه لم يخرج من مصالح أرضكم، ولم يخرج من ألسنتكم، ولم يخرج من قلوب بعضكم، فلا تعاملوه إلا فيما اضطررتم إليه، وما أبيح للضرورة يقدر بقدرها".
رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته.
(المنشور والصورة من صفحة الناشط: محمد ابو رضوان على فيسبوك)
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.