لا أريد أن أتحدث عن أفغانستان. بل عن هذه الصورة التي انتشرت. وجعلت العالم يقف ساخرا متهكما. عن قضية قرار الفصل بين الجنسين بالجامعات الأفغانية.
الحقيقة أن الفصل بين الجنسين من أفضل طرق التحصيل المدرسي والجامعي والأخلاقي أيضا.
في عصر حضارة الأندلس التي أضاءت العالم كانت تطبق هذه الطريقة.
بريطانيا طبقت طريقة الثانويات غير المختلطة في بعض المناطق وكانت نتائجها تصدر طلبتها المراتب الأولى في النجاح والمردود وقلة الجرائم الجنسية. حتى أن سلوك الطالبات والطلبة تحسن مقارنة بالاختلاط. لقد أصبح يميل للإبداع. للتفكير في المستقبل.
الأمر يطبق أيضا في بعض المجتمعات الأمريكية التي لها خصوصيات دينية وعرقية. وقانونها الخاص.
---
الحقيقة أن هناك دراسات وبحوث كثيرة أكدت هذا الأمر. لكن أغلبها يمنع من النشر من أطراف خفية معروفة في المجلات العلمية والتربوية العالمية. يمنع من التطبيق. وتمنع من تغطيتها من وسائل الإعلام. بل أن الكثير من الأكاديميين والمسؤولين في الغرب تم تهديدهم بالتوقف عن المطالبة بتقنيات لتحسين المردود والقضاء على الجريمة ومنها الفصل بين الجنسين. والسبب واضح "أنه من تعاليم وأخلاق الدين الإسلامي؟".
وأنا هنا لا أتحدث من فراغ بل أعرف زملاء كثيرون لهم علاقة مباشرة بالموضوع وقد تناقشنا كثيرا. إنه أمر مؤسف.
---
الأمر الأكثر أسفا. هو أن المسلمون أنفسهم سخروا من هذه الصورة!؟. عندما يصبح المسلمون أنفسهم يسخرون من دينهم. هذا يعني... لا أعرف.. أمر لا يمكن استيعابه. لا يمكن فهمه. لا أعرف ما اسميه؟؟.
إننا في زمن غريب. صار فيه غير المسلم يميل لتعاليم الإسلام. والمسلم يهجره. بل ويتهكم عليه.
ولا غالب إلا الله.
---
(ولا غالبَ إلاّ الله)
"No hay vencedor sino Alláh"
---
بقلم: نادية القرطبي
Nadia Rafael ELKORTOBI
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.