عندما يصنع ''كمال داود''ضجة فيسبوكية بسبب تصريحاته على بعض الأحداث السياسية بسذاجة كبيرة، أبحث عن الردود والتعليقات على موضوعه، البعض منها يحتضن كلمات موضوعه كمعيار فكري مهم، أغلبهم من رواد الحداثة والعلمانيين وحتى الملحدين في الجزائر، كونهم يعتقدون أن ''كمال داود'' يحارب التخلف الإسلامي الذي ظهر قبل 14 قرن، والبعض يرد عليه بطريقة علمية ينتقده في أفكاره لا في شخصه، فينقلب عليه ''كمال داود'' إلى سلطة قمعية غير قابلة للتساؤل، لا تتراجع عن أخطائها كونها سلطة ترى لنفسها مشروعية النقد، إلا أنها كل مرة تحمل عيوب المنقود، لهذا لا يسمح ''كمال داود'' أن يرى نفسه منقودا، والفكر العلمي الحر بجميع طرقه لا يستقر في أي مكان أو زمان إن لم يقبل الناقد أن يكون منقودا، فأتمنى أن يعذرني ''كمال داود'' فبعض كلماتي ستكون ثقيلة جدا.
عرفناك روائيا توظف كل ما هو مسوم ضد الإسلام في رواياتك، ليس مرة أو مرتين وإنما في كل يوم تقوم فيه صباحا، تتذكر وظيفتك الأصلية وهي محاربة الإسلام..
عرفناك روائيا توظف كل ما هو مسوم ضد الإسلام في رواياتك، ليس مرة أو مرتين وإنما في كل يوم تقوم فيه صباحا، تتذكر وظيفتك الأصلية وهي محاربة الإسلام، حينما اشتد عليك الصراع وبدأت تظهر الأدلة التي تقهر فكرك العقيم، وجدت لنفسك عدوا تحارب عن طريقه الإسلام وهم الإسلاميون، لكن الأدهى والأمر خذلانا لا يكاد يوصف حينما تعتقد أن الإسلاميين هم الإسلام، رغم أنهم يحملون أخطاء عجيبة وغير مغتفرة واقعيا أكثر منك، لهذا قلت أنك تحمل نفس عيوب المنقود، سنمر مرور الكرام على معاركك الفاشلة ضد الإسلام كونك تخوض معركة تدق فيها الطبول لحرب مزيفة ضد الإسلاميين غير الموجودين أصلا، طالما تحمل تعريفا مفضوحا عليهم وتقدمهم للعلمانيين والتنويريين أنهم الواجهة الظاهرة للإسلام، رغبة منك لتقديم سبب وجيه ووجيز وضمانات خيالية أن حربك على الإسلام مقنعة، لأن هؤلاء الإسلاميون يعرقلون التطور والتنمية ولا يرغبون في أن تكون الجزائر مثل سويسرا والنمسا، إلا أن الحق هو أنك مثلهم لا تنفعون إلا في رفع راية الفشل ولا تمثلون أصول أفكاركم، رغم أن الإسلاميين مسلمين ويمارسون حقوقهم ويؤدون واجباتهم رغم أن عيبهم الوحيد هو ممارستهم للسياسة باسم الإسلام، أم أنت علماني متهور بنية تنويرية تحاول أن تجد للحداثة مكانا داخل الجزائر من وراء البحار.
لا تكن كالزر الأيسر للفأرة تكتب وتنشر بدون أن تفكر، الزر الأيسر عنده إمكانية الحذف أيضا ليجعلك براحة مع عقلك، حتى تقتنع بأفكارك جيدا، وتحسب لها ألف حساب، عندما أرى منشورك الأخير والدي تتهم فيه الإسلاميين أنهم السبب الحقيقي لانتشار ”البوحمرون” في جنوبنا العزيز الكبير، أدرك أن الزر الأيسر عندك مبرمج للنشر بعد 300 حرف..
كل الأفكار العلمانية لا تستطيع أن تخترق الإسلام لأنه عقيدة روحانية سياسية تتحكم في نظام كامل للحياة، ليس مثل المسيحية أو اليهودية عقيدة روحانية لا تستطيع الخروج من بوابة الكنيسة أو المعبد..
عد إلى رشدك ليس كل من يخالفك يكون إسلاموي يا كمال، أعرف أن المجتمع الجزائري في حالة حصار من الأفكار العقيمة التي تحاول أن تضرب عمق المجتمع الجزائري وثوابته الدينية والعقائدية مثل العلمانية والإلحاد والحداثة، إلا أن عيبكم الوحيد أنكم لم تستلموا لفكرة أن العلمانية فشلت أمام ديننا الحنيف، كل الأفكار العلمانية لا تستطيع أن تخترق الإسلام لأنه عقيدة روحانية سياسية تتحكم في نظام كامل للحياة، ليس مثل المسيحية أو اليهودية عقيدة روحانية لا تستطيع الخروج من بوابة الكنيسة أو المعبد، قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.