زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

هل هي نهاية العالم؟

هل هي نهاية العالم؟ ح.م

حان الوقت لاستقراء التجارب قبل إصدار أحكام سريعة على التاريخ أو اتهام الآخر بالهرطقة، على طلائع الحريات أن تعاود الظهور وتعيد الحسابات، فما هو واقع اليوم متعلق بما كان واقعا بالأمس، وما سيكون واقعا في المستقبل متعلق أيضا بما هو واقع الآن...

سؤال لابد منه: متى تنتهي الحروب في العالم؟ ومتى تتحرر الشعوب من قيودها؟

ونحن نتابع الأحداث في العالم كله يجعلنا نقف على حقيقة أنه من السهل جدا أن يتحول الإخوة إلى أعداء والأعداء إلى إخوة حينما تجتمع المصالح ويتحالف طرفان من أجل تحقيق هذه المصالح، يجلسان على طاولة واحدة للحوار والتفاوض والإتفاق على مشاريع مشتركة، وصبّ المصالح في اتجاه واحد..

كذلك الحالة الراهنة في العالم العربي، فهي تعبر عن مأساة إنسانية تعيشها الشعوب، هذه الشعوب التي تقف اليوم أمام جبهة متنافرة، هي مرتع التناقضات السياسية والمناورات التي لا تنتهي..

فلا عجب إذن أنت يتحالف الشيشان مع روسيا ضد أوكرانيا مثلا وهما الذان كانا بالأمس أعداء، وأن تقف امريكا بقيادة الناتو مع أوكرانيا ضد روسيا لأهداف واستراتيحيات مشتركة، لاسيما في مجال التسليح (النووي) والنفط أو حتى في مجال الموارد المائية التي تعتبر سلاحا أيضا لتجويع الشعوب..

ولذا نجدهم يتحدثون عن “السلام” المزيف حتى في أوقات الحرب لربح الوقت وتجديد الخطط أو تغييرها، عندما لا تكون هناك حلولا أو تكون هناك عقبات في طريق السلام، مثلما حدث بالأمس في كوبا، حين رفع كاسترو شعار السلام من اجل وقف الحرب.

كذلك الحالة الراهنة في العالم العربي، فهي تعبر عن مأساة إنسانية تعيشها الشعوب، هذه الشعوب التي تقف اليوم أمام جبهة متنافرة، هي مرتع التناقضات السياسية والمناورات التي لا تنتهي..

فأن يقف أبناء البلد الواحد ضد بعضهم البعض، ولا أحد يعرف من يقتل من؟ مثلما حدث في الجزائر ويحدث الآن في سوريا وليبيا واليمن وفي العراق دون التفكير في وضع خارطة طريق لحل الأزمة، وتحقيق السلام ومن ثم الوصول إلى شاطئ الأمان، فهذه قمة النتناقضات، لأن الإختلاف في المواقف بل انقسامها لا يضمن تحقيق السلام..

فأيهما يجب دعمه اليوم؟ سؤال موجه للطبقة السياسية والطبقة المثقفة والطليعة التاريخية أيضا طالما الأمر متعلق بتدمير جيش وبنى تحتية وقتل مدنيين أبرياء من أجل نقطة اختلاف بين الزعماء أو من أجل أطماع سياسية عسكرية واقتصادية أو من أجل تغيير الترتيب الإجتماعي؟، هل هي نهاية العالم إذا لم يتحقق السلام؟.

 

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.