عزيزي المواطن: الحراك الذي تشارك فيه بصدق وإخلاص ونية وحبا في التغيير الإيجابي، إعلم جيدا أنك في الأسابيع الأخيرة هذه من عمر الحراك وتحديدا في شهره السابع، تأكد أنك تساهم بشكل إرادي أو ربما بلا وعي منك، أقول أنك تشارك أقلية استطاعت التحكم في الحراك وجعله يحيد عن مطالبه الأساسية من أجل قطع الطريق على الاقتراع الوطني، الذي هو مسلك الشعوب وثقافة الأمم، التي طالبت ولا تزال تطالب بالحريات وبدولة القانون والعدالة (السترات الصفراء في فرنسا، مظاهرات هونكونغ...).
والسلطة الفعلية أبدت نية صادقة، خلافا عما كانت عليه العصابات التي حكمتنا بيد من حديد، من رجال السياسة وقيادات العسكر الفاسدين منهم من يقبع بسجن الحراش، وأهمهم من صدرت في حقهم أحكام بالمحكمة العسكرية بالبليدة.
يتم توجيه الرأي العام الوطني إلى ما يسمى بالفوضى الخلاقة (*)، وهذا بإتمام مخططهم الجهنمي والمتمثل في مقاطعة الانتخابات وبعدها يحدث الفراغ الدستوري…
وبالتالي وبنية الخبث الدفين “للمندسين من أذناب العصابة”، يتم توجيه الرأي العام الوطني إلى ما يسمى بالفوضى الخلاقة (*)، وهذا بإتمام مخططهم الجهنمي والمتمثل في مقاطعة الانتخابات وبعدها يحدث الفراغ الدستوري، وحينها إياك أن تصدق عنهم المقولة المشهورة بالمصري: “عينك ما تشوف إلا النور”، فإن كان ذلك من حيث لا تدري فتلكم مشكلة! وإن كنت تعلم بذلك وتنجر إلى أذناب العصابة وما تنادي به من شعارات هدامة، فذلكم جرم ترتكبه في حقك وحق من لك عليه حق الوصاية.
وفي الأخير لا تلومن إلا نفسك بعد ماذا؟! أكيد بعد فوات الأوان وتحكم فلول العصابة وأذنابها وفرنسا وأولادها بسلطة البلاد واحتقار العباد.. فالحذر كل الحذر يا مواطن.
ملاحظة: شاركت في أربعة وعشرون جمعة من الحراك الشعبي السلمي.
—
(*) الفوضى الخلاقة:
مصطلح سياسي – عقدي يقصد به تكون حالة سياسية بعد مرحلة فوضى متعمدة الإحداث تقوم بها أشخاص معينه بدون الكشف عن هويتهم وذلك بهدف تعديل الأمور لصالحهم، أو تكون حاله إنسانية مريحة بعد مرحلة فوضى متعمدة من أشخاص معروفه من أجل مساعده الآخرين في الاعتماد على نفسهم.
في مطلع عام 2005 أدلت وزيرة الخارجية الأميركية “كونداليزا رايس ” بحديث صحفي مع جريدة واشنطن بوست الأميركية , أذاعت حينها وزيرة الخارجية عن نية الولايات المتحدة نشر الديمقراطية بالعالم العربي والبدأ بتشكيل مايُعرف ب “الشرق الأوسط الجديد ” , كل ذلك عبر نشر ” الفوضى الخلاقة ” في الشرق الأوسط عبر الإدارة الأميركية.
(المصدر ويكيبيديا)

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 7039
تشكر يا سيادة الكاتب المحترم على ما تفضلت به في مقالك من تنيه المغفلين . فالحراك قد تمت قرصنته منذ بدايته ، حيث تقدم صفوفه أناس ما يزالون في مقدمته إلى يومنا هذا . فهم يسعون إلى مواصلة النهب و السلب لخيرات الشعب الجزائري ، معتقدين ذلك حقا من حقوقهم ، ويرفضون كل الرفض أن يشاركهم الشعب الجزائري في ثروات بلاده. فهم يرفضون الانتخابات رفضا مطلقا لأنها ستحرمهم مما يرونه حقهم بالوراثة التي اكتسبوها من المستعمر. فهم يرون في الخيانة شجاعة و بطولة وشهامة، بل ديمقراطية ما بعدها ديمقراطية. فغاية غاياتهم خدمة المستدمر وعبوديته إلى الثمالة.
تعليق 7041
تحياتي لكم سي عبد الرحمن