هذا السؤال تبادر إلى ذهني ليس بسبب فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، لأنني لا أومن بالأقوال حتى أرى الأفعال على أرض الواقع، ولكن طرحت هذا التساؤل عندما كان ترامب ينافس هيلاري كلينتون على منصب ساكن القصر الأبيض..
هل الولايات المتحدة عقرت على إنجاب رجال ونساء ينافسون ترامب ولم تجد إلا المرأة التي كانت السيدة الأولى لأمريكا عندما كان زوجها بيل رئيسا للولايات المتحدة من سنة 1993 إلى 2001، إضافة إلى عملها إلى جانب إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كوزيرة للخارجية..
نفس الأمر ينطبق في فرنسا مع ترشح المثير للجدل الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي منافسا لجوبي في جهة اليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية القادمة.
هل فرنسا عقرت أيضا في إنجاب شخصيات جديدة تحمل المشعل وترمي ساركوزي في دهاليز التاريخ وهو الذي سبق له وأن ترأس فرنسا خلال عهدة 2007-2012 وخرج منها بكوارث ومُتهماً بقضايا فساد لازالت مطروحة في أروقة العدالة ؟..
هل الولايات المتحدة عقرت على إنجاب رجال ونساء ينافسون ترامب ولم تجد إلا المرأة التي كانت السيدة الأولى لأمريكا عندما كان زوجها بيل رئيسا للولايات المتحدة من سنة 1993 إلى 2001، إضافة إلى عملها إلى جانب إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كوزيرة للخارجية..
أعرق الديموقراطيات الغربية بهذا الشكل ستبقى غير متجددة، رغم أن الديموقراطية تسمح لمن تحمل المسؤولية العودة مجددا إلى الحكم، لكن بطريقة انتخابية وليس عن طريق انقلاب كما يحدث في البلدان الشمولية، لكن يمكن القول أن فوز ترامب بالرغم مما يحمله من خطاب راديكالي هو بمثابة اختيار جزء كبير من الشعب الأمريكي للديموقراطية، للمستقبل للتناوب السلمي على السلطة، لأن انتخاب هيلاري كلينتون كان بمثابة عودة إلى الماضي، ورسوخ في سياسة باراك أوباما التي لم تعد تغري الأمريكيين في عديد المجالات داخليا وخارجيا، وربما بهذه الصيغة سيعاقب الفرنسيون ساركوزي، حيث من المفترض أن يعود اليمين إلى الحكم في فرنسا بمناسبة الرئاسيات القادمة بعد الفشل الذريع الذي وصل إليه حكم الإشتراكيين برئاسة فرونسوا هولاند..
في الأخير لا نريد من خلال هذا المقال تأكيد العبارة الشهيرة لرئيس الوزراء البريطاني وينستون تشترشل “الديموقراطية هي أسوأ نظام عرفته البشرية “.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.