هل تتذكرون المظاهرات التي خرجت قبل نحو سبعة أشهر في غزة، والتي تناولتها العربية والقنوات والإسرائيلية، باهتمام بالغ واحتفت بها على أنها “حراك شعبي ضد حماس”؟
الحقيقة، وفقًا لتقارير ميدانية وشهادات خاصة من أحد الجنود الأسرى الذين تم الإفراج عنهم مؤخرًا، تشير إلى أن تلك المظاهرات كانت مُفتعلة من داخل حركة حماس نفسها.
اذ تفيد الشهادات أن وحدة خاصة تُعرف باسم “الـظل” كانت منتشرة بين صفوف المتظاهرين، ضمن مسار انطلق من بيت لاهيا وبيت حانون وصولًا إلى خانيونس.
وفقاً لتصريحات الجندي المُحرَّر، لم تكن هذه المظاهرات سوى خطة تمويه مُحكمة من قبل “وحدة الظل” في كتائب القسام.
وخلال تلك التحركات، تم تغيير أماكن بعض الأسرى بعد تمويه وجوههم باستخدام أغطية وكمامات، قبل نقلهم إلى أحد المنازل حيث أُخفيت هويتهم تمامًا ثم جرى نقلهم عبر شبكة أنفاق معقدة وتحت رقابة دقيقة.
تعود وقائع هذه العملية إلى شهر مارس من عام 2025، حيث شهدت مناطق شمال قطاع غزة، بدءاً من بيت لاهيا ثم بيت حانون، انتقالاً إلى منطقة قيزان النجار، سلسلة من المظاهرات الشعبية خلال ذروة الصراع. وقد جرت هذه
المظاهرات، التي كانت موجهة ضد المقاومة، تحت مرأى ومسمع جيش الاحتلال وأجهزته الاستخباراتية، وحظيت بتغطية واحتفاء كبيرين في وسائل الإعلام العبرية التي روجت لها كدليل على تذمر شعبي.
وفقاً لتصريحات الجندي المُحرَّر، لم تكن هذه المظاهرات سوى خطة تمويه مُحكمة من قبل “وحدة الظل” في كتائب القسام.
وقد تم استغلال الحشود لنقل الأسرى سراً من مواقعهم إلى منطقة خان يونس. ووصف الجندي عملية النقل بأنها كانت “ضرباً من الخيال”..
@ طالع أيضا: بركات الطوفان تتوالى والقادم أعظم
مشيراً إلى أن نجاحها كان غير متوقع، خاصة مع كثافة طائرات الاستطلاع والمُسيَّرات المتقدمة التي كانت تحلق فوق المنطقة دون أن تتمكن من كشفهم.
وأضاف الجندي أن الأسرى أنفسهم طُلب منهم قيادة الهتافات وتلقينهم العبارات اللازمة، بل وتم حملهم على الأكتاف خلال المسيرات، مما جعلهم يندمجون تماماً في المشهد الشعبي ويصبحون جزءاً من التمويه، بعيداً عن أي شبهة أو رصد.
هذه المظاهرات لم تكن مجرد حراك عشوائي؛ بل شكّلت أيضًا فرصة لاكتشاف العشرات من المتعاونين مع الاحتلال داخل غزة، ممن كانوا ينتمون إلى مجموعات تابعة لأبو شباب ودغمش..
تم استغلال الحشود لنقل الأسرى سراً من مواقعهم إلى منطقة خان يونس. ووصف الجندي عملية النقل بأنها كانت “ضرباً من الخيال”..
وتم التعامل معهم بطرق مختلفة منذ ذلك الحين، خصوصًا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ورفض تل أبيب نقل هؤلاء المتعاونين معها إلى داخل الأراضي المحتلة.
كانت العملية بأكملها شديدة التعقيد، ومتابَعة من الجو بشكل كامل عبر طائرات الاستطلاع، من دون أن تشك القيادة الإسرائيلية للحظة أن ما جرى لم يكن سوى عملية محكمة الإعداد، استخدمت الحشود غطاءً لحركة تبادل ونقل الأسرى.
للاشارة فوحدة الظل هي التي تقوم الان بتصفية غزة من العملاء والخونة.
أيّ عبقرية هذه التي دوّخت وهظمت أعتى واقوى أجهزة مخابارات في العالم..؟!
@ المصدر: وسائل إعلام + مواقع التواصل
@ طالع أيضا: لا خوف على لوائك يا رسول الله!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.