ليس المقال الصحفي مجرد مقدمة وعرض وخاتمة، مثلما كنا نفعل في المواضيع الإنشائية بالمدرسة الابتدائية والإكمالية والثانوية..
المقال الصحفي يتجاوز كل ذلك إلى الأسلوب والتحليل والإقناع..
ولعل أهم عنصر في المقال الصحفي هو المعلومات والأدلة والبراهين مادام الكاتب الصحفي يهدف إلى التأثير في القارئ أو المتلقي، وإلى توجيه الرأي العام أو على الأقل المساهمة في صناعة الرأي العام..!
للأسف أنه مع نهاية القرن الماضي لم تنجب لنا بداية الألفية أي قلم من الأقلام الصحفية، وكأنما قد جفت الأقلام ورفعت الصحف!!!…
لقد أصبحت الصحافة الوطنية وخاصة الجرائد الورقية اليومية خالية من المقالات الصحفية التحليلية، ولا أظن أن ذلك يعود إلى بداية انقراض الجرائد الورقية ولا حتى إلى أسباب سياسية تتعلق بهامش الحرية..
ولكنني أعتقد أن جيلا من الصحفيين أو من الأقلام الصحفية يكون قد اندثر أو هو في الطريق إلى الإنقراض!!!…
أين الصحافة الوطنية من مقالات الدكتور محي الدين عميمور صاحب انطباعات م دين..
@ طالع أيضا: احميدة عياشي “يجلد” كمال داود
وأين بشير حمادي صاحب الخواطر وأين سعد بوعقبة صاحب صيحة السردوك وأين محمد عباس وأين مصطفى هيمسي وأين عبد العالي رزاقي وأين حبيب راشدين..
وأين عمار يزلي وأين محمد الواتي وخليفة بن قارة وأين حسان زهار ونصر الدين قاسم وأين المواطن علي رحالية وأين وأين، وكأني بهم أمة قد خلت!!!…
لم تعد الجرائد اليومية تهتم بالمقالات التحليلية ولا بالأقلام الصحفية، للأسف أنه مع نهاية القرن الماضي لم تنجب لنا بداية الألفية أي قلم من الأقلام الصحفية، وكأنما قد جفت الأقلام ورفعت الصحف!!!…
@ طالع أيضا: أنس الشريف يكشف سوأة الإعلام الغربي
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.