رحم الله الشيخ أحمد توفيق المدني في كتابه عن كفاح الجزائر.. ذكر أنه أوفد إلى ليبيا بعد أن علمت قيادة الثورة أن السلطات الليبية أغلقت الحدود أمام الشاحنات التي تحمل السلاح من مصر نحو تونس..
يقول الشيخ بعد أن وصلت طرابلس قيل لي أن الملك إدريس السنوسي في بنغازي، فتوجهت على الفور إلى هناك..
حاول سكرتيره أن يسوق بعض التبريرات، فقال الملك لن نخسر شيئا إن ربحنا الجزائر وضاعت ليبيا..
دخلت إلى قاعة الاستقبال لأجد الملك في استقبالي فصرخت فيه ماذا تقول لله وأنت تترك نساء الجزائر وشعبها تحت رحمة الاستعمار وتحرمهم من سلاح يدافعوا به عن أنفسهم.. ماذا تقول لله..
فأقبل الملك علي يقول أستغفر الله العظيم.. أجلس يا اخي وقل لي ماذا هناك.. فقصصت عليه الواقعة فنادى سكرتيره وقال له فورا تفتح الحدود..
فحاول سكرتيره أن يسوق بعض التبريرات، فقال الملك لن نخسر شيئا إن ربحنا الجزائر وضاعت ليبيا..
هؤلاء هم الكبار.. هؤلاء الذين يشعرون بالانتماء لأمتهم.
@ طالع للكاتب: نوفمبر بطعم أكتوبر.. مهمات متجددة لثورة الجزائر
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.