يشرع موقع "زاد دي زاد" في إجراء سلسلة من المواجهات الإعلامية بمناسبة الإنتخابات التشريعية المقررة يوم 12 جوان المقبل، وسوف تخصص هذه السلسلة فقط لتناول ظاهرة ترشح الإعلاميين لهذا الإستحقاق الإنتخابي، وتسليط الضور على هذه الظاهرة من خلال محاورة المترشحين الصحافيين أو الخبراء الإعلاميين بين من يؤيد ومن يعارض ومن يضع شروطا لانتقال الصحافيين من الممارسة الإعلامية إلى الممارسة السياسية تحت قبة البرلمان.
والبداية مع هذه المواجهات تكون مع الإعلامي محمد مسلم مسؤول الملف السياسي في جريدة الشروق اليومي، والذي قرر خوض المعترك الانتخابي هذه المرة من خلال قائمة مستقلة في ولاية ميلة، لديه خبرة كبيرة في القضايا السياسية ومتابعة الشأن العام، فهل سينعكس هذا على أدائه في البرلمان في حالة الفوز؟.. إليكم الحوار كاملا:
عملت مطولا مكلفا بتغطية الشؤون البرلمانية، ووقفت على الكثير من خبايا هذه المهمة، وهذا من بين الأمو التي شجعتني على خوض هذه التجربة.
2 – هل تعتبر أن نشاطك في القسم السياسي لسنوات طويلة في الصحافة الجزائرية هو من جعلك تقرر خوض التجربة السياسية من خلال هذه الانتخابات؟
لم أترشح ضمن قائمة حزبية، وهذا يجعل من مشروعنا مطلبي أكثر منه سياسي، يتولى الدفاع عن ناخبي الدائرة الانتخابية التي نمثلها، دون تجاهل المهمة الوطنية في التشريع والرقابة على أداء الحكومة..
محمد مسلم
نعم هذا المعطى ساعدني على بلورة موقف متحمس للترشح.
3 – من الناحية المهنية الإعلامية، هل هناك تعارض بين وظيفة صحافي وبين وظيفة نائب في البرلمان؟
بين الممارسة الاعلامية والسياسية خيط رفيع.. وبالتالي ليس هناك تعارض لا سيما وأنني لم أخض السباق تحت قبعة حزبية وإانما في قائمة مستقلة متحررة من أية وصاية سياسية لأية جهة كانت.
4 – هناك من يقول أن الإعلامي الذي يقرر خوض المعترك السياسي سوف يمس بمصداقيته الإعلامية ويمس بمبدأ الحياد المهني الواجب على كل صحافي.. ما تعليقك؟
لم أترشح ضمن قائمة حزبية، وهذا يجعل من مشروعنا مطلبي أكثر منه سياسي، يتولى الدفاع عن ناخبي الدائرة الانتخابية التي نمثلها، دون تجاهل المهمة الوطنية في التشريع والرقابة على أداء الحكومة، بعيدا عن الانزلاق في مستنقع الصراعات الحزبية والايديولوحية، مشابهة تماما لما كنت أقوم به كصحافي يدافع عن الشأن العام.
5 – هل تعتقد أن حجم العلاقات التي يربطها الصحافي مع المسؤولين سوف يساعده في مهامه البرلمانية، وفي التكفل بانشغالات المواطنين وحل مشاكلهم؟
بالتأكيد، خلفية النائب كإعلامي وعلاقاته الممتدة، فضلا عن مهمته النيابية، ستساعده من دون شك على تكفل أفضل بانشغالات سكان دائرته الانتخابية.
6 – عشرات الصحافيين الجزائريين ترشحوا لهذا الموعد الانتخابي في ظاهرة لفتت الانتباه، هل يمكن أن تفسر لنا هذه الظاهرة، وهل لديها دوافع مادية كما يقول البعض، أو هي مرتبطة بالظرف الاقتصادي الذي تمر به أغلب المؤسسات الإعلامية في الجزائر؟.
أعرف الكثير من الصحافيين تحولوا إلى نواب في الداخل والخارج. هذه ظاهرة قديمة، لكن اللافت في تشريعيات جوان المقبل هو في عدد المترشحين. من دون شك السبب يختلف من مترشح إلى آخر، لكن قد يكون في طرحك بعض المصداقية.
7 – كلمة أخيرة..
عملت لما يناهز العقدين، صحفيا بجريدة الشروق، وقبلها في العديد من الصحف. لدي الكثير من الزملاء في الحقل الاعلامي أقدرهم كثيرا، وأكثر منهم من الأصدقاء خارج الاعلام.
مهنة الصحفي علمتني الكثير، وهي مهنة نبيلة اعتز بها، وإن أبعدتنا كثيرا عن العائلة الصغيرة، وقد تفاجأت مؤخرا انها بقدر ما وفرته لنا من تجارب وربما امتيازات، فقد جعلتنا نفرط كثيرا في حق ذوي الحقوق علينا.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 8861
ههه صحفي شغله الشاغل لمروك يا ودي تكلم عن مشاكل داخلية تاع لبلاد