فضحت قمة الدوحة حالة انعدام الوزن وغياب القدرة على الفعل التي حولت أنظمتنا إلى ظواهر صوتية تعتقد ان بيانات الشجب والتنديد والمطالبة والمناشدة صواريخ ستردع نتانياهو وتفك الحصار وتدخل المساعدات وتوقف الابادة.
كما كشفت أننا بحاجة وبشكل مستعجل لاستبدال كل أصحاب المعالي والفخامة من ملوك ورؤساء وشيوخ المجتمعين بالدوحة المنقطعين عن الواقع..
وبسببهم نعيش تيها استراتيجيا لا نعرف فيه من نحن وماذا نريد ولا نقوى فيه على تحديد الفرص المتاحة والمخاطر المتوقعة، ولا نقدر على تحديد مع وبين من نكون ومع من نحقق ما نريد ومن يمكنه أن يقف معنا وضدنا.
كشفت أننا بحاجة وبشكل مستعجل لاستبدال كل أصحاب المعالي والفخامة من ملوك ورؤساء وشيوخ المجتمعين بالدوحة المنقطعين عن الواقع..
وبالمقابل نحتاج لقادة جدد يعيشون واقع الأمة ويدركون إكراهاته ويتلمسون مشاكل شعوبهم وتطلعاتها ويملكون عقلا استراتيجيا يخطط على مستويين اثنين:
الأول: إعادة بناء البيت الداخلي للأمة وفق رؤية تقوم على ثلاثة شرعيات (شرعية المرجعية الحضارية وشرعية الصندوق وشرعية الأداء)..
@ طالع أيضا: على ضوء اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون… ما المطلوب؟
والثاني: إعادة بناء علاقاتنا الخارجية عبر مواجهة الهيمنة الغربية والتحرر منها وفكّ الارتباط مع مركزها وحينها ستكون “إسرائيل” تفصيل بسيط في كل هذا.
باختصار نحتاج فقط لعقل استراتيجي رؤيوي يحمل مشروعا للمستقبل، يتحرر من الارتباط المرضي بالقوى الغربية التقليدية التي تصر على ترسيخ علاقات التبعية المفيدة لها… عقل لا يستسلم لضغوط اللحظة ويتعامل بفكر رؤيوي مع الأحداث يقتنص الفرص ويبني عليها بحكمة وتبصر وصبر.
@ طالع أيضا: “لقد طعنونا في الظهر”.. من تقصد قطر؟!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.