قرأت سلسلة منشورات للمذيع السّوري فيصل القاسم يسخر فيها من تصريحات المسؤولين الجزائريين المناصرة للقضية الفلسطينية، فقلت لعلّ ذلك يندرج في سياق موقف راديكالي معروف من الأنظمة العربية..
هل المطلوب من الجزائر أن تخون الفلسطينيين وتفتح المجال للصّهاينة حتى يرضى عنها فيصل القاسم وأمثاله، ويكفوا ألسنتهم السليطة وأقلامهم المسمومة؟
وتوقّعت أن أجد مواقف ومناشير أكثر قوة إزاء سقطة المغرب الذي استقبل وزير الدّفاع الصّهيوني وبالغ في حفاوة الاستقبال، ووقّع مع الكيان الصهيوني اتفاقية دفاع مشترك….
بحثت ولم أجد كلمة واحدة من فيصل القاسم في هذا الحدث الذي هز العالم الإسلامي.
فيصل القاسم تابع الحوار الذي أجراه وزير الخارجية لعمامرة ودافع فيه عن القضية الفلسطينية، وجلده بمنشور استفزازي طلب فيه الاهتمام بأوضاع ملايين الجزائريين الذين يفرون _ حسبه _ من الجوع والفقر بدل الاهتمام بالقضية الفلسطينية..
لكنّه لم يقل شيئا عن تصريحات “أمير المؤمنين” الذي قال إنه يتضامن مع القضية الفلسطينية، أياما فقط بعد أن ذبحها بتوقيع معاهدة اتفاق مشترك مع جلادها!!!
هل المطلوب من الجزائر أن تخون الفلسطينيين وتفتح المجال للصّهاينة حتى يرضى عنها فيصل القاسم وأمثاله، ويكفوا ألسنتهم السليطة وأقلامهم المسمومة؟


تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 8121
هذا ” الهَدرولوج “(من الهدرة بدارجتنا، و ليس من الماء!) ، الصناجة الذي في كل واد
” يهرف ” (و ليس يخطب) يبدو أنه رسّم نفسه ” حمالةَ حطبٍ” معاصرة، و أنه عرض نفسه في سوق النخاسة، فسامه المفلسون، و اشتروه بثمن بخس ! فليخسأ مع الخاسئين!