بمجرّد أن دوّى صوت انقلاب الحافلة وتعالى صراخ الركاب الضحايا، هرع أولاد الحراش من كل الجهات، وامتزجت صيحات الاستغاثة بأصوات المحاولات المستميتة لانتشال العالقين.
ولم تمضِ سوى دقائق معدودة حتى تجلّى معدن الناس؛ رجال ونساء يمدّون أيديهم بلا حساب، يتسابقون لإنقاذ الأرواح، ونقل الجرحى، وتطويق مكان الحادث الذي كاد يودي بحياة كل الركاب.
سيبقى واد الحراش شاهدًا على مأساة هزّت قلوب الجزائريين جميعًا، و يبقى شاهدًا على بطولات أولاد الحراش الذين لم يبخلوا يومًا بمدّ يد العون، والقيام بواجبهم..
فشكرًا لهم ورحم الله الضحايا وأسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
@ طالع أيضا: فاجعة الحراش.. شهادة طبيبة تُمزّق القلوب
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.