لجأت الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى استخدام حق النقض (الفيتو) بشكل مفرط غير مسبوق وهذا يعكس أمرين اثنين هما:
1. التزاما أمريكيا فريدا بحماية “إسرائيل” وهو ما يكشف عن “علاقة خاصة وغير طبيعية” بينهما وصلت لتقديم مصلحة “اسرائيل” على المصلحة الأمريكية في حالات محددة..
وهو ما يستدعي البحث في طبيعة هذه العلاقة وتفكيكها حيث لم تعد التفسيرات السائدة كافية لفهمها وتفكيكها.
غزة اليوم فضحت الكيان الصهيوني بكونه كيان عنصري يمارس إرهاب الدولة ويرتكب جرائم حرب وجرائم إبادة بشكل منهجي يفوق ما ارتكبه الجيش النازي.
فلا سطوة اللوبي الاسرائيلي تكفي ولا كون “إسرائيل” رصيد استراتيجي يكفي.
2. تراجع السردية الصهيونية وعجزها على تسويق ما كان مقبولا في الماضي على أنه حقائق غير قابلة للتشكيك للمجتمع الدولي..
من قبيل أن “إسرائيل” هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وأنها هي خط الدفاع الأول عن الحضارة الغربية ومصالحها ضد الارهاب الاسلامي..
@ طالع أيضا: عودة للمسلمات
وأنها دولة مهددة تمارس حقها في الدفاع عن نفسها لذلك تضطر الولايات المتحدة للجوء للفيتو كأداة وحيدة لوقف إدانة “إسرائيل”.
غزة اليوم فضحت الكيان الصهيوني بكونه كيان عنصري يمارس إرهاب الدولة ويرتكب جرائم حرب وجرائم إبادة بشكل منهجي يفوق ما ارتكبه الجيش النازي.
وأصبح الرأي العام الدولي وفي أهم الدول المساندة للكيان يضغط لفرض عقوبات عليه، لتظهر بدايات الاستجابة في كثير من دول العالم..
وهو ما يذكرنا بمراحل عزل نظام الأبارتييد في جنوب إفريقيا، الذي بدأ بفرض عقوبات رياضية واقتصادية أدت في النهاية لسقوطه.
@ طالع أيضا: “لا أحد بسيف سواه ينتصر”..!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.