المسألة الأهم التي تبرز في خضم الجدل الحاصل بخصوص مسودة الدستور، هي أن الناس عازمون على كسر "الحظر" المفروض على خيار المشاركة الانتخابية، بعد سنوات من المقاطعة التي كانت سببا رئيسيا في استمرار حكم العصابة وإطالة عمر الفساد..
على أمل أن يسهم هؤلاء الناس، في مختلف المواعيد الانتخابية القادمة، في اختيار مسؤوليهم وبرامج التنمية والتغيير، وألا يمنحوا الفرصة مجددا لهواة المقاطعة من أجل المقاطعة، أو لدعاة “التغيير مع الاستمرارية”، الذين منهم الفاشلون ومنهم الفاسدون، ليتحكموا في مصير وطن، مهما كانت الحجج وبلغت مساعي التثبيط والتنفير ذروتها..
طوفان المشاركة لابد أن يحدث تشققات في الجسم المريض، تؤدي نحو التغيير الحقيقي.. والسياسة نضال مستمر وسط أمواج متلاطمة وليست منحا تعطى أو أماني يرجى تحققها..
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.