زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

صحافة تعاني سكرات الموت

الخبر القراءة من المصدر
صحافة تعاني سكرات الموت ح.م

شيء جميل.. جوائز لرئيس الجمهورية وزعت على الصحافيين في المركز الدولي للمؤتمرات، والأجمل منها أن موضوع الجائزة كان مسابقة بين الصحافيين في موضوع البيئة! حددها الوزير السابق للصحافيين ليتنافسوا فيها بالكتابة! شيء جميل أن تكون الجائزة المتسمة بحرية الصحافة تخضع لتحديد المسبق للوزير الذي يحدد المجال الذي تمارس فيه حرية الصحافيين في الكتابة والإبداع! والمهم أن تبتعد حركة الكتابة الصحفية عن نقائص تسيير البلد من طرف الحكومة والسلطة عموما.

ولا حرج إذا توجهت هذه الحرية للتباري الإعلامي حول النفايات المنزلية وعن مؤسسة “ناتكوم”!
وما عليهش إذا تحدث الصحافيون ببراعة عن ثقب الأوزون! أو عن التلوث الجوي في الصين وهونغ كونغ!
الطريف في الموضوع أن أحد الصحافيين تحدث في موضوع عن سوء تسيير “ناتكوم”… وعن الفساد في مؤسسات البيئة، وأبعد موضوعه من التسابق من طرف اللجنة، لأنه اعتبر موضوعه خروجا عن الموضوع! لأن الحرية الإعلامية التي تتحدث عن الفساد، سواء في “الزبالة” السياسية أو الزبالة البيئية، يعتبر خروجا عن الموضوع.
شيء يدمي القلب في الوقت الذي تغلق فيه الصحف ويطرد الصحافيون من عملهم، لا تسمح الوزارة للصحافيين بالتسابق في مجال كتابة الموضوعات التي تشخّص أسباب ما حصل في هذه المهنة البائسة! بل تعامل الصحافة بنفس منطق وزارة التجارة في تعاملها مع تجار البطاطا!
رئيس الجمهورية يأمر بتفعيل صندوق دعم الصحافة… وتنفذ توجيهاته، ولكن بالمقلوب! يفعّل صرف محتويات الصندوق ليس لدعم الصحف، ولكن لإقامة حفل كبير بالملايير في المركز الدولي للصحافة لتوزيع هذه الجائزة! وتوزع الجائزة على صحافيي القطاع العام الذين لا يمارسون أصلا الإعلام في الغالب الأعم، وذلك بالمقاييس المهنية!
منطق الإعلام في أزمة، ومؤسسات الإعلام بخير لا يماثله إلا منطق الحكومة بخير، والدولة مهددة بالسكتة القلبية!
كان على الحكومة ووزير الإعلام أن يوزع جائزة رئيس الجمهورية في صمت، لأن الصحافة التي تموت بالأزمة لا يمكن أن تكون حرة وتنتج أعمالا تستحق عليها الجائزة! كان عليه أن ينظم ندوة وطنية في المركز الدولي للصحافة مع المهنيين في القطاع لدراسة جوانب الأزمة التي يعيشها الإعلام، لكن ملكة المبادرة والتفكير أصبحت معطلة لدى الجميع، ولا تستغل إلا في الجوانب التي تؤدي إلى سوء صرف المال العام بطرق مضحكة وكاريكاتورية، كتوزيع جوائز لصحافيين في صحافة مريضة وتعاني سكرات الموت.

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 6566

    سامي

    هناك الفيسبوك والمواقع الالكترونية يستطيع الصحفي ان يكتب فيها ما يشاء

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.