نستضيف في هذه المواجهة الإعلامية الجديدة، الصحفي سليمان مهيرة، مراسل جريدة الخبر بولاية باتنة، والذي قرر خوض أول تجربة سياسية له بمناسبة الانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 جوان الجاري..
سليمان مهيرة الذي يملك مسيرة إعلامية حافلة، يجيب في هذه الحلقة على اسئلة زاد دي زاد حول إشكالية العلاقة بين الصحافة والسياسة وعن مهمته التشريعية المنتظرة.. تابعوا:
هناك سياسات تعزل الصحفي عن الاستفادة من هذا الحق والكثير من الحقوق، على الرغم من أنه مواطن جزائري ومساهم في رفع الغبن عن الكثير من الفئات الاجتماعية.
1 – من الصحافة إلى طريق البرلمان.. كيف جاءت الفكرة؟
جاءت الفكرة بعد استشارة أفراد عائلتي الكبيرة والصغيرة وعدد معتبر من الزملاء في المهنة والأصدقاء في مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن ظهور بوادر جديدة في التغيير تعد هي الأخرى من أحد أهم العوامل.
2 – هل تعتقد أن خبرتك الطويلة كمراسل صحافي بولاية باتنة سوف تساعدك في مهامك النيابية في حال الفوز؟
أكيد أن خبرتي لأكثر من عقدين في مهنة المتاعب وفي المجال الصحفي هي التي ستزودني بكل الآليات والحلول التي من شأنها تحسين وتغيير قوانين وخلق منظومة تشريعية جديدة.
3 – هل تعتقد أن المراسلين الصحافيين في الولايات هم أقرب إلى انشغالات الناس وقضاياهم المحلية من الصحافيين العاملين في المقرات المركزية للصحف خصوصا الأقسام الوطنية والدولية؟
هنا يكمن الاختلاف بين الصحفيين في رئاسة التحرير في الأقسام الوطنية والدولية وبين الصحفيين المعتمدين في الولايات المراسلين الصحفيين، فهؤلاء هم الأقرب إلى نقل الانشغالات ومعرفة طبيعتها وحقيقتها بحكم قربهم من فئة معتبرة من سكان الولاية.
4 – كيف تفسر ظاهرة ترشح عدد كبير من الإعلاميين في هذه التشريعيات، ألا ترى أن أغلبهم يبحث عن بديل آمين بسبب الازمة المالية التي ضربت في السنوات الاخيرة اغلب المؤسسات الإعلامية؟
ترشح العديد من الإعلاميين قد يكون لسببين الأول هو محاولة اقتحام عالم السياسة من خلال التواجد تحت قبة البرلمان وفي السلطة التشريعية، وهو ما قد يضيف أشياء جديدة لهذه السلطة التي كانت تسيطر عليها مجموعات أهدافها شخصية أكثر منها أهداف للمصلحة العامة.
الصحفي مهيرة ترشح في قائمة “الإخلاص” المستقلة بولاية باتنة
السبب الثاني للترشح وهو ما يخفيه العديد من الزملاء هو محاولة البحث عن أجرة شهرية محترمة توفر له الأمان الاجتماعي له ولأفراد أسرته.
والسبب الثاني للترشح وهو ما يخفيه العديد من الزملاء هو محاولة البحث عن أجرة شهرية محترمة توفر له الأمان الاجتماعي له ولأفراد أسرته.
والجميع يعلم أن الصحافيين النزهاء في الجزائر لا يملك غالبيتهم سكن في ظل وجود سياسات تعزل الصحفي عن الاستفادة من هذا الحق والكثير من الحقوق، على الرغم من أنه مواطن جزائري ومساهم في رفع الغبن عن الكثير من الفئات الاجتماعية. وهو ما استهلك وأنبت سياسات جعلت الصحفي يستفيد معنويا ولا يستفيد ماليا من أبسط الحقوق الممنوحة لمعظم الأسلاك والفئات.
5 – ماهي الإضافة التي يتوقع سليمان مهيرة تقديمها لسكان ولايته كبرلماني ولم يكن بإمكانه تقديمها كصحافي؟
مهنتي لمدة فاقت عشرين سنة في المجال الصحفي سمحت لي لأن أكون قلما حادا استعملته لتغيير الوضع العام للولاية، وجعلت من ذاك القلم رقابة مؤقتة، في حال وصولي إلى البرلمان إن وفقني الله سأكون سلطة فعلية بإمكانها مراقبة السلطة التنفيذية والاجتهاد أكثر لتغيير الوجه الخقيقي لولايتي التي همشت كثيرا في عهد العصابة.
6 – ما هو ردك على من انتقدوا ظاهرة ترشح الصحافيين لهذا الاستحقاق السياسي، واعتبروه يمس بمصداقية الصحافي وحياده؟
اختيار الترشح هو قناعة شخصية ولا أظن أنها تمس بمصداقية الصحافي. وقد تسمح المشاركة الكبيرة للإعلاميين في هذ الاستحقاق من جعل تمثيل الصحافيين في قبة البرلمانيين أكثر تأثيرا لتحسين وضعية الزملاء في مجالهم المهني ومنحهم مزيدا من الحريات.
7 – كلمة اخيرة نختم بها هذا الحوار..
شكرا للقائمين على موقع زاد دي زاد وعلى رأسهم الزميل نسيم لكحل الأخ والصديق الذي منح لي الفرصة للإجابة على أسئلة حول أول تجربة سياسية لي، كما منح لي الفرصة أثناء إطلاق هذا الموقع الالكتروني المحترم.
قد تسمح المشاركة الكبيرة للإعلاميين في هذ الاستحقاق من جعل تمثيل الصحافيين في قبة البرلمانيين أكثر تأثيرا لتحسين وضعية الزملاء في مجالهم المهني ومنحهم مزيدا من الحريات.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.