في صبيحة يوم الأحد 22 نوفمبر 2020، أفتح قوس (لهذا الشهر رمزية عظيمة، ففي الفاتح من شهر نوفمبر من عام 1954، إندلعت أعظم ثورة تحريرية عبر العالم سجلها التاريخ المعاصر، ضد جيش الإستعمار الفرنسي، إذ يعد أكبر قوة عسكرية في حلف شمال الأطلسي/الناتو.)
أقول توجهت إلى مديرية المجاهدين بولاية البليدة رفقة والدتي (إبنة شهيد، فقدت والديها في فترة ثورة التحرير الجزائرية)، الله يرحم الشهداء، وكانت تلك الزيارة للإستفسار حول قانون صدر في شهر أفريل من السنة الجارية (2020)، هذا القانون “خاص” بمنح أبناء الشهداء -الرجال- المتقاعدين، والذين توفى أبائهم خلال فترة الثورة التحريرية ما بين (1954-1962)، خصت به فئة الرجال دون أن يمس بنات الشهداء االمتزوجات والماكثات في بيوتهن، واللواتي فقدن والديهم في حقبة ثورة التحرير الجزائرية، إذ لايزلن يتقاضين منحة الشهيد والتي تقدر ب خمسة آلاف دينار جزائري في الشهر، وهذا على مدار عشرين سنة ماضية، أما أبناء الشهداء الرجال “المتقاعدين”، البعض منهم سويت وضعيتهم مؤخرا فمنهم من أصبح يتقاضى سبعة وعشرون ألف دينار جزائري، (وهذه قليلة مقارنة بتضحيات الشهداء).
السؤال الذي يراوح مكانه، متى تسوى منحة بنات الشهداء اليتيمات والماكثات بالبيت؟!
اعتقد انه ليس هكذا تبنى الجزائر الجديدة يا معالي وزير المجاهدين!
[حالة والدتي قد تكون مثل الشجرة التي تغطّي الغابة]
تحيا الجزائر والله يرحم الشهداء
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.