اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأخير كان صادما والخطة الأمريكية لمستقبل القطاع تم فضحها في مقال صجفي للمعتز بالله طاهر..
@ طالع أيضا: الطوفان الذي خرّب السردية الصهيونية في الغرب
6 ساعات قضاها نتنياهو يستمع لرئيس الأركان زامير، ورئيس الموساد ووزير الخارجية جدعون وهم يحاولون إقناعه بقبول الصفقة الجزئية التي وافقت عليها المقا.ومة يوم 18 أغسطس..
صفقة تضمن استعادة نصف الأسرى الأحياء، مع هدنة تمتد 60 يومًا، يمكن بعدها استئناف القتا.ل. منطقهم كان بسيطًا: إذا كان بالإمكان العودة واحتلال القطاع لاحقًا، فما الضرر من هدنة مؤقتة؟
لكن نتن ياهو قلب الطاولة، معلنًا أن لا مجال للقبول. السبب؟ ضغوط مباشرة من #ترامب الذي تحوّل من داعية لوقف الحر.ب إلى دافع شرس لاستمرارها حتى “القضاء النهائي” على المقاومة.
السر فضحته “واشنطن بوست”: وثيقة مسرّبة من 28 صفحة تتضمن رؤية ترامب لغز.ة ما بعد الحر.ب.
ما سقط من حساباتهم أن المقاومة لم تنكسر، وأن جيش الاحتلال نفسه وصف في وثيقة سرية بـ”المنهك، غير المجهّز، البطيء”، بعدما فشلت عملية “عربات جدعون” في تحقيق أهدافها.
الخطة ليست إعادة إعمار، بل استثمار استعماري بحت. الاستيلاء على 30% من أراضي القطاع التي تُصنّف “أملاك عامة”، ثم الاقتراض بضمانها لتأسيس صندوق استثماري بـ100 مليار دولار، تتوقع شركة BCG أن يدر أرباحًا تُقدَّر بـ400 مليار دولار خلال عشر سنوات عبر مصانع سيارات كهربائية، مراكز بيانات، محطات طاقة شمسية، مشاريع تحلية مياه، منتجعات فاخرة، وأبراج شاهقة تحمل اسمه.
لكن هذه “المدينة الفاضلة” المزعومة لن ترى النور إلا بتهجير السكان. لكل فلسطيني يوافق على المغادرة أصل رقمي بقيمة 5000 دولار، مع بدل إيجار أربع سنوات وطعام لعام واحد، لتغطية انتقاله إلى دول مرشحة مثل جنوب السودان، ليبيا، أرض الصومال، إندونيسيا أو إثيوبيا.
ومن يرفض التهجير لكن لا يعارض المشروع، فله شقة في أبراج الاستثمار. أما الرافضون فينتظرهم “جيتو” فلسطيني في معسكرات جنوب القطاع بعد اجتياح الشمال.
التبرير المعلن أن تكلفة إبقاء الفلسطيني في غزة تساوي 23 ألف دولار للفرد بسبب البنية التحتية والخدمات، فكان الحل الأرخص: اقتلاعهم!
@ طالع أيضا: فلسطين.. هذه هي الحقيقة ولابد من سردها
لكن ما سقط من حساباتهم أن المقاومة لم تنكسر، وأن جيش الاحتلال نفسه وصف في وثيقة سرية بـ”المنهك، غير المجهّز، البطيء”، بعدما فشلت عملية “عربات جدعون” في تحقيق أهدافها.
الرجال على الثغور يدافعون عن الأرض والعِرض، يقاتلون العالم أجمع، وما ضرهم كيد عدو ولا خذلان صديق.
﴿إنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لكم﴾
كل ما يُخطّط له من صفقات، وأموال، وأبراج زائفة، سيبقى سرابًا، وتبقى فلس..طين أرضًا مباركة، يأبى الله إلا أن يورثها لعباده الصادقين.
المقاومة باقية، والنصر وعد الله: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ﴾.
©️ من صفحة: Ahmed Zedan
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.