زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

جريمة لا تقبل أي تشبيه أو تبرير!

فيسبوك القراءة من المصدر
جريمة لا تقبل أي تشبيه أو تبرير! ح.م

جريمة لا تقبل أي تشبيه أو مقارنة..!

بعض المنشورات تحاول تمييع الأمور، بالادّعاء بأنّ جريمة السحل والقتل والحرق والتّمثيل بجثة الشهيد جمال بن سماعيل، لا تختلف عن الجرائم المرتكبة في كل المناطق والولايات، ويسوقون الكثير من الأمثلة عن جرائم قتل كثيرة بعضها طالت أطفالا أبرياء، ويستغرب هؤلاء من حالة الغضب العام، وكأن السّبب وراء الضّجّة هو وقوع الجريمة في تيزي وزو!

الجريمة يا سادة وبغض النظر عن مكان وقوعها، هي جريمة غير مسبوقة في تاريخ الجزائر المعاصر على الأقل.

نعم؛ تحدث جرائم قتل مروعة في ربوع الجزائر، لكنها جرائم لأسباب مختلفة، وغالبا ما تكون على إثر شجارات جماعية أو حالات إنهيار نفسي، أو جرائم شرف أو بدافع السرقة أو الانتقام… وغيرها من الأسباب والدوافع.

أما ما حدث في الأربعاء ناث إراثن، فهي جريمة بأبعاد غير مسبوقة وهي:

الاعتراف بخطورة الجريمة أولا، والصّرامة في معاقبة الجناة ثانيا، ووضع حد للأصوات التي تستغلها للتفريق بين الجزائريين ثالثا. كلها خطوات مهمة في سياق محو آثارها السّلبية على الوحدة الوطنية

 

– الدافع العنصري واضح لدى مرتكبي الجريمة، وقد ظهر ذلك في الشّعارات التي رُددت.

– العدد الكبير الذي اجتمع على قتل شخص واحد، وتم ذلك بتواطئهم جميعا وسبق إصرارهم.

– تمثل الجريمة تحدّيا واضحا لسلطة الدّولة، فقد انتُزع الضحية انتزاعا من الشّرطة.

– الطابع العلني والموثق والمباشر للجريمة، بل إن الأمر وصل إلى تفاخر الجناة بما ارتكبوا في تسجيلات بثت على النت، وكأنهم كانوا في مهمة وطنية، أو شاركوا في ملحمة أسطورية.

– السّادية غير المسبوقة في التّعامل مع جثّة الشّهيد، وبث العملية على مواقع التواصل الاجتماعي.

– الخلفية المختلفة للجناة، فمنهم النادلة، ومنهم الممرضة، ومنهم أستاذ الشريعة، ومنهم أستاذ الرياضة!!

– الجريمة مثلت إساءة كبيرة إلى منطقة معروفة بتاريخها في الجهاد والنضال والالتزام بقيم التسامح.

– ويبقى عامل انتماء الجناة أو على الأقل محرّكيهم إلى حركة عرقية عنصرية انفصالية… هذا العامل سنعرفه بعد استكمال التّحقيقات.

لذلك فإنّ الاعتراف بخطورة الجريمة أولا، والصّرامة في معاقبة الجناة ثانيا، ووضع حد للأصوات التي تستغلها للتفريق بين الجزائريين ثالثا. كلها خطوات مهمة في سياق محو آثارها السّلبية على الوحدة الوطنية، وما تابعناه في الندوة الصحفية لمدير الشرطة القضائية، يبشّر بأنّ الأمور تسير في الاتّجاه الصّحيح.

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.