في المرويات التاريخية، التي لا نعلم صدقها، أن جنرال فرنسا و"خبيثها" شارل ديغول، استدعى رئيس الحكومة بعيْد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وسأله؛ ماذا بقي لنبدأ منه بناء فرنسا؟
فأجاب الوزير: انهارت كل المنظومات، بقيت وزارة العدل فقط تعمل يا سيدي..
فورا قال ديغول: هذا هو الأساس.. العدالة.. بها نقيم الدولة!
الخبيث ديغول، الذي حاول خنق الثورة الجزائرية، بالمكر والخداع.. بالإغراء وبالنار والحديد.. وفشل في ذلك، نجح في بناء فرنسا قوية بعدالة لم تسقط إلى اليوم..
وصدق ديغول.. إن منظومة عدل حقيقية متينة متخلقة تقدس القانون وتطبقه على كل فرد في الدولة، أيا كان اسمه وجاهه ورتبته وماله، هي الوحيدة القادرة على أن تصنع من دولة هشّة ماليا واقتصاديا دولة عظمى..
ديغول، الذي يلقّبه الفرنسيون Le marie de la France أي زوج فرنسا، بسبب شدة عشقه لها، عرف بأن دولة فرنسية خارجة لتوها من حرب عالمية مدمّرة، لن يقيمها غير عدالة خالصة لا تداهن ولا تهادن.
الخبيث ديغول، الذي حاول خنق الثورة الجزائرية، بالمكر والخداع.. بالإغراء وبالنار والحديد.. وفشل في ذلك، نجح في بناء فرنسا قوية بعدالة لم تسقط إلى اليوم..
فكم من رؤساء ووزراء وشخصيات فرنسية جرجروا في غُرفها ومن ثم إلى السجون ومنها إلى مزبلة التاريخ..
ثم دعني من ديغول وما يقول ديغول.. واتركني مع ذي الفعل قبل القول، صاحب القصة الحقيقية لا المرويات.. دعني مع القائل: لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها..
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.