غريب أمر بعض الجزائريين، ينشرون إنشغالاتهم ورسائلهم لرفعها إلى المسؤولين المعنيين بالقطاعات وهذا على صفحات الفيسبوك، على سبيل الذكر وليس من دواعي الحصر، أذكر مثلا صفحة وكالة عدل الرئيسية على الفيسبوك، إلى حد هذه الأسطر الأمر شرعي..
ولكن هؤلاء الجزائريين غايتهم من نشر إنشغالاتهم وشكاويهم على الصفحات الرسمية، كما ذكرت آنفا ليطلع عليها المسؤولين في وزارة السكن والمسؤول الأول على الوصاية الوزير، ولكن طرح هذه الإنشغالات والمشاكل والعراقيل الموجودة على ذات الصفحات الرسمية بأسماء مستعارة، أو كتابة رسائل تبليغ عن إنشغال ما عبر البريد الإلكترونية لهيئة عمومية بأسماء مستعارة، وهذا اذكر لرفع إنشغال ما إلى مصالح الوزارة..
في مثل هذه الحالات، أعتقد أن يكون الرد من الوزارة الوصية على الإنشغالات أصحابها يتفاعلون على الفضاء الأزرق “الفيسبوك”، أقول إحتمال قد يتأخر الرد، بل المتوقع قد لا يأتيه الرد “الجواب”، إلا بعد دهر من الزمن، بل جزما في مثل هكذا حالات لا يأتيه الرد ابدا..
والسبب في كل ذلك لما تعانيه “الإدارة التقليدية” في بلادنا، من تخلف رهيب في تعميم العمل وتطوير “الإدارة الإلكترونية”، والرد على الرسائل الإلكترونية وتسجيلها وختمها في الحين..
ربما قد تصل إنشغالات المواطنين، أصحاب “الأسماء المستعارة”، بعد عمر من الزمن، كما قد لا تصل أبدا..
إذا كانت رسالة الجندي البريطاني “يذكر إسمه وعنوانه على رسالته، في المقالة المرفوقة” من الحرب العالمية، يرسلها إلى شقيقه لتصل بعد 80 عاما..
فمتى ستصل رسالة المواطن الجزائري الذي يطرح إنشغاله، على الفضاء الأزرق وتحديدا في الصفحات الرسمية، ولكن بأسماء مستعارة؟!

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.