زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

“المقربون إلينا”… أهلا بكم

“المقربون إلينا”… أهلا بكم

" المقربون إلينا ", هو مصطلح أطلقه الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" والذين يقطنون مدينة القدس و الضفة الغربية المحتلة وفق الصفقة التي تم الاتفاق فيها على أن يكون مكان سكناهم الجديد هو قطاع غزة فهم "المقربون إلينا" وليس "المبعدون".

هي فلسطين من البحر إلى النهر, ولا يضرنا أن كانت حياتنا بها وسكنانا في أي بقعة من أرضها, فكلها فلسطين من رفح إلى الناقورة, إنهم المقربون إلينا من أبناء القدس عروس عروبتنا وعاصمة دولتنا ومن الضفة الباسلة, هم الذين ضحوا بسنين عمرهم رخيصة في سبيل فلسطين وشعبها بعدما مرغوا أنف الاحتلال بعملياتهم النوعية التي طالما أثلجت صدورنا, هم أبطال للعديد من أعمال المقاومة والجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي على ارض فلسطين.

إنهم أبطال الغد, وقادة اليوم, ومرجعيات المستقبل لتاريخ حافل بالنضال يدرس في أكاديمية المقاومة الفلسطينية عبر أجيال قادمة من مقاومين فلسطين إلى أن تتحرر البلاد والعباد.

لقد كان في صفقة وفاء الأحرار ما لا نرغب به ولكننا نقدر ونثمن من كان على  رأس هذه الصفقة لما لها من أثر بالغ على نفوس أسرانا البواسل في فتح آفاق جديدة ملموسة للإفراج عنهم بأي ثمن تتقاسمه المقاومة الفلسطينية مع أبناء الشعب الفلسطيني في رسالة مفادها: إن أسرانا البواسل هم على رأس قائمة أولوياتنا وإننا جميعا نتفق ونتوحد تحت هذا الشعار غير آبهين بما ندفعه من أثمان وإن كانت باهظة, فأسرانا الغوالي لهم نصيب الأسد في مقاومتنا ضد الاحتلال فطريق التحرير يمر عبر تحريرهم متوازيًا مع تحرير فلسطين.

تزينت غزة بأبنائها المحررين وزاد من بهجتها وزينتها تواجد ” المقربون إلينا” من أبناء فلسطين فما تواجدهم إلا شعاع قمر يضيء سمائنا ويسعد قلوبنا رغم أننا وبلا شك نتمنى عودتهم إلى بيوتهم وسط أهلهم وجميعنا أهلهم.

    لقد أتقن الزهار في اختياره لهذا المصطلح فهم حقا “المقربون إلينا”, فهم من ثبت وناضل وقاوم الاحتلال بكل ما أوتي من قوة ولم يبخل على فلسطين وشعبها بأن يكون الأسير منهم معطاء دون حدود حتى خلف قضبان السجان .

هم الأحرار الذين نرفع رؤوسنا شامخين بهم تعانق رقابنا السماء فرحًا بقدومهم إلينا, أحرار كاسرين القيد رغمًا عن السجن والسجان, فهم عنوانًا لوحدتنا ورمزًا لالتصاق جناحي الوطن في غزة الصمود وضفة الأحرار مرورًا بكل شبر احتل من أرض فلسطين رافعين رايات المقاومة والنصر في جولة سجلنا فيها انتصارًا مميزًا على المحتل في بداية تحرير الأسرى وفاء لعهد “الياسين” .

أسرانا البواسل “المقربون إلينا” من ضفتنا الأبية: انتم في عيوننا في سويداء قلوبنا إلى أن تعودوا إلى بيوتكم رافعين رؤوسكم شامخين بنصر قد سجلتموه على المحتل الغاصب حتى وانتم خلف الفولاذ فصهرتموه وقهرتم السجان, لتعودوا إلى أحضان شعبكم وأهلكم مكرمين معززين رافعين رايات النصر ولو كره الغاصبون والمرجفون, فانتم عائدون لا محالة والى أن يحين الوقت لعودتكم فنحن سنبقى ضيوفًا عليكم نفتح صدورنا وبيوتنا لكم .

أيها الأبطال الأحرار: شرفتمونا بتواجدكم بيننا وأضفتم لفرحنا وسعادتنا فرحًا أكبر, علنا نستطيع أن نخفف عنكم آلام السجن وعذاب البعد عن الأهل والولد, علنا نستطيع أن ندخل الابتسامة إلى قلوبكم ونمحو الحزن عن عيونكم فكلنا أهلكم وأبنائكم وأولادكم كلنا رهن إشارتكم فيما  يسعدكم ويخفف عن كاهلكم سنوات طويلة قضيتموها وأنتم أسودًا  قهرتم السجن والسجان لتعودوا أحرار كما ولدتكم أمهاتكم وستبقى غزة وفية لكم حاضنة لكل مقاوم .

هي غزة اليوم تتجمل بكم ليزداد جمالها جمالًا برفقتكم, هي غزة العزة التي أبت إلا أن تكون كاسره القيد برجالها بدمائها بحصارها, لتحتضنكم اليوم وتقول للمحتل الغاصب: مت بغيظك ها هم أبطالي يعودون إلى أحضاني رافعين شارة النصر رغما انفك, أمام ناظرك ليزداد قهرك قهرا وغضبك غضبا بانتصار كنا واثقين من قربه لأن الله معنا ولأن قضيتنا عادلة مهما طال العذاب بها وكثر الألم لا بد أن نحصد الحرية والنصر طالما أننا قدمنا لها كل ثمن.

فأهلا بكم أيها “المقربون إلينا”, إلى سويداء قلوبنا إلى عيوننا إلى أفراحنا وسعادتنا, أهلًا بكم في أرضكم ارض المقاومة في وطنكم الصامد قادة أحرارا.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.