عندما تتحول جريدة عريقة كـ”الغارديان” البريطانية إلى جريدة الكترونية وتودع بشجاعة وحسم رائحة الورق القديمة، هذا يعني أن صاحبة الجلالة قد غيرت حتى من شكل تاجها وانصاعت إلى ما يطلبه الجمهور بشكل جد متقدم.
صاحبة الجلالة ورغم عقود من تربع شكلها الأول، انصاعت إلى قوة التكنولوجيا وتحولاتها، القراء القادمون سيكون أغلبهم – إن لم أقل كلهم – قراء إلكترونيون، يقرأون الجريدة الإلكترونية على اللوحة والهاتف الذكي والحاسوب وحتى الساعة الذكية وغيرها من أشكال التكنولوجيا وهو ما حصل حتى لكثير من جيلنا. فمع انتشار الإنترنيت يصبح أسهل على القارئ أن يقرأ موقعا أو صحيفة إلكترونية تحقق له متعة الصحافة المكتوبة وبريق وسرعة السمعي البصري، أما الجيل الذي ولد مع بداية التسعينيات والذي وجد أمامه الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية فلن تعود رائحة الكتاب أو الجريدة تغويه أو تحقق اكتفائه المعرفي..
أتمنى أن لا يسقط الموقع فيما سقطت فيه بعض المواقع والجرائد الالكترونية من الاعتماد على أساليب الصحافة الصفراء أو صحافة الإشاعة الساخنة بطريقة غير مهنية تضرب عرض الحائط بقواعد الصحافة وأخلاقياتها
اليوم وحتى في عالمنا العربي أصبحت الصحافة الإلكترونية تحقق التوازن المالي للجرائد الورقية التي تعاني من تكاليف الطبع والتوزيع بمداخيل إشهار رهيبة؛ فالرياض السعودية مثلا كادت أن تتوقف لولا مداخيل صفحتها الإكترونية وفي الجزائر ورغم تأخرنا في هذا المجال، أتمنى من هذا الموقع أن يتحول إلى صوت حر ومهني واحترافي يقدم إعلاما يحترم القارئ ويرتقي به..
كل الشروط المهنية تتوفر في الإخوة الزملاء المؤسسين بعد تجربة في الصحافة المكتوبة الطويلة لهم.. أتمنى أن لا يسقط الموقع فيما سقطت فيه بعض المواقع والجرائد الالكترونية من الاعتماد على أساليب الصحافة الصفراء أو صحافة الإشاعة الساخنة بطريقة غير مهنية تضرب عرض الحائط بقواعد الصحافة وأخلاقياتها..
أتمنى للموقع كثيرا من الاحترافية وتحقيق شعرة معاوية بين الحرية والمسؤولية.
ما أعتقده شخصيا أن مستقبل الصحافة الجزائرية إلكتروني، لأن القراء سيكونون إلكترونيين مع وصول الإنترنت إلى كل بيت جزائري أو هذا ما أتمناه.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.