في التاسع من أفريل 2003، انهال كاظم حسن الجبوري بالمطرقة على قاعدة تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وسط بغداد، قبل أن تسقطه القوات الأميركية.
وبعد أكثر من 13 عاما على تلك الحادثة، أعلن الجبوري (58 عاما) ندمه على تحطيم التمثال، وتمنى أن يعود صدام بعد كل ما شهده العراق خلال تلك المدة من قتل وتدمير.
وبعد ساعات من صدور تقرير لجنة التحقيق البريطانية، الذي انتقد بشدة مشاركة لندن بقيادة توني بلير في غزو العراق إلى جانب الولايات المتحدة، صرح الجبوري -وهو مواطن شيعي- بأنه يتمنى عودة صدام، رغم أن نحو عشرة من أقربائه أُعدموا أثناء حكمه.
أتمنى أن يعود صدام.. هو أعدم الكثير من أقربائي، لكن يبقى أحسن من هؤلاء السياسيين ورجال الدين الذين أوصلوا العراق إلى وضعه الحالي
وقال الجبوري لرويترز “أتمنى أن يعود صدام.. هو أعدم الكثير من أقربائي، لكن يبقى أحسن من هؤلاء السياسيين ورجال الدين الذين أوصلوا العراق إلى وضعه الحالي”، في إشارة إلى الأحزاب السياسية الشيعية التي تولت السلطة بعد الغزو.
كما قال الجبوري إن العراق كان أفضل تحت حكم صدام حسين، ودعا إلى ضرورة محاكمة الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لأنهما خربا العراق بأكاذيبهما، وتبين أنه لم تكن هناك أسلحة دمار شامل.
وكانت واشنطن ولندن قد تذرعتا بمزاعم عن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل لتقررا غزوه بدعم من دول أخرى.
يُذكر أن الجبوري كان يمتلك محلا لإصلاح الدراجات النارية في حي الكرادة بوسط بغداد عندما اجتاحت القوات الأميركية العاصمة العراقية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.