في خطاب قائد الجيش اليوم إشارات مهمة، لم يتحدث اليوم عن تأمين الانتخابات لأنه لا يرى مشهدا انتخابيا قائما بحلول 18 أبريل، وهذا في حد ذاته منجز مهم لصالح الهدف الأقصى للحراك.
هي رسالة واضحة من القائد أنه لم يعد طرفا في الصراع الراهن بين “مسيرة 22 فبراير ” و”مسار 18 أبريل”، وانتقل الى حالة الحياد وابتعد بمسافة وخطوة كافية عن كتلة 18 أبربل المغامرة.
تَجنب القائد أي حديث عن الحراك الشعبي أو التعرض للمظاهرات والمتظاهرين بأي حال ووصف كان (وهذا تراجع بالغ الأهمية ومراجعة سريعة لخطاب الثلاثاء الماضي الذي وصف فيه المظاهرات بالنداءات المجهولة والمتظاهرين بالمغرر بهم)، وفي السياق تبرز مسألة مهمة في خطاب اليوم هو اسكثار ذكر الشعب واسداء سمات لأصيل والأبي والواعي والعازم والمقاوم ، وهي رسالة واضحة من القائد أنه لم يعد طرفا في الصراع الراهن بين “مسيرة 22 فبراير ” و”مسار 18 أبريل”، وانتقل الى حالة الحياد وابتعد بمسافة وخطوة كافية عن كتلة 18 أبربل المغامرة.
يبرز مستوى الحياد في أنه وللمرة الأولى لم يتحدث قائد الجيش عن أي ملف له صلة بالشأن السياسي، وعمليا هذا تكريس استثنائي (بخلاف الخطابات السابقة لحيادية الجيش) للدور الدستوري الجيش.
يغمز الفريق للحراك ويطرح مشترطا وحيدا، وقد وفره حراك 22 فبراير مسبقا وهو المسألة الأمنية والحفاظ على الاستقرار، على أساس أن الجيش المرهق بفعل المجهود المستمر منذ 25 سنة في مكافحة الارهاب، غير مستعد للسماح بحدوث مرحلة توتر جديدة، وهذا يعني نسف والاعتراض على السيناريو الذي تستهدف كتلة 18 أبريل المغامرة، الدفع إليه عبر توفير إطار لاعلان الطوارئ وحالة الحصار.
في المحصلة ينقل هكذا خطاب، قائد الجيش والمؤسسة العسكرية الى مستوى الضامن للمسار الدستوري الذي سيفرضه “حراك 22 فبراير”، ما بعد جمعة الثامن مارس المقبل.
قايد صالح: الشعب الذي أفشل الإرهاب مطالب اليوم بمعرفة كيفية التعامل مع ظروف وطنه
قايد صالح: الشعب الذي أفشل الإرهاب مطالب اليوم بمعرفة كيفية التعامل مع ظروف وطنه
Publiée par Journal el Bilad sur Mardi 5 mars 2019
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.