زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

البقرة السويسرية هي البترول.. فماذا عن أبقار الجزائر؟

البقرة السويسرية هي البترول.. فماذا عن أبقار الجزائر؟ ح.م

هذا حال أبقار الجزائر

هذا ما كشف روبورتاج بثته قناة المصطفى الفضائية حول تربية الأبقار، فتربية الحيوان في سويسرا يوليه مربو الأبقار أهمية كبرى، من حيث الرعاية و التغذية الصحية والنظافة والمعاملة الحسنة وكأنهم يعاملون إنسانا، خاصة الحيوان الذي يعود بالفائدة على الأمن الغذائي للشعب السويسري والنمو الإقتصادي، لدرجة أنهم يعتبرون البقرة في مكان البترول..

وحسب الشروحات المقدمة من قبل مربي الأبقار فالبقرة لها جنسية وشهادة ميلاد وجواز سفر، مدون فيه كل المعلموات التي تخص البقرة من حيث إسمها ولقبها وإسم أمها وأبيها ونوعية اللقاح، وكم أنجبت..

كما عملت الحكومة السويسرية على تخصيص مزارع خاصة لرعي الأبقار وانتقاء النوعية الجيدة للعلف بدلا من تركها ترعى من الأعشاب السامة..

عكس ما نراه في بعض البلدان العربية ومنها الجزائر، أين نجد الأبقار تتغذى من القمامة وتعامل بعنف.

الأبقار لم تعد بحاجة لمن يقودها، فهي تقود نفسها بنفسها وليست بحاجة إلى مرشد سياحي، من قال أن عاصمة النوميديين (سيرتا) وبالضبط مدينة ماسينيسا التابعة لدائرة الخروب تتحول إلى دوّار كبير، وهي التي يرقد تحت ترابها ضريح الملك النوميدي ماسينيسا..

يقول أحد المربين أنه حينما يتم تحويل بقرة من مزرعة إلى أخرى وجب عليه أن يحصل على ترخيص من الحكومة السويسرية، وهذا لضمان حمايتها والسهر على سلامتها الصحية هي ومولودها..

ويعود الإهتمام بالأبقار في سويسرا إلى الفائدة التي يحصل عليها المربون من الأبقار من إنتاج الحليب ومشتقاته واللحم والعديد من المواد التي يستهلكها البشر كالشكولاطة مثلا..

فاهتمام الحكومة السويسرية بالقطاع الفلاحي لاسيما تربية الأبقار مهم جدا من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي ونمو الإقتصاد السويسري..

فبعض “الكفار” يهتمون بالحيوان ويعاملونه معاملة إنسانية لأنه كائن حي مثله بل أممٌ كما ورد في القرآن، وقد أطلق الله عز وجل إحدى سوره على إسم البقرة وهي سورة البقرة.

فكيف للمسلم الذي لا يعرف قيمة الحيوان وبخاصة البقرة التي تزوده بالمادة الغذائية التي يحتاجها يوميا وعليها تتوقف حياته؟

والسؤال الذي يلح على الطرح: كيف لا تولي الحكومة الجزائرية أهمية للقطاع الفلاحي والتفكير في مرحلة ما بعد المحروقات في ظل الوضع الذي تمر به البلاد.

وكعينة، فالبقرة في الجزائر وبخاصة في المدينة الجديدة ماسينيسا دائرة الخروب ولاية قسنطينة وفي الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن المدن الذكية نجد البقرة تقتات من القمامة وتجوب شوارع وأحياء المدينة، هكذا تتريف مدننا.

الأبقار لم تعد بحاجة لمن يقودها، فهي تقود نفسها بنفسها وليست بحاجة إلى مرشد سياحي، من قال أن عاصمة النوميديين (سيرتا) وبالضبط مدينة ماسينيسا التابعة لدائرة الخروب تتحول إلى دوّار كبير، وهي التي يرقد تحت ترابها ضريح الملك النوميدي ماسينيسا..

فهل سينتبه المنتخبون المحليون إلى هذه الظاهرة البيئية التي شوهت صورة المنطقة التاريخية؟

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.