من أين جاء الوعاظ بفكرة تعطيل نصرة الدين والأمة حتى تحقيق صلاح النفوس؟!
لقد أسلم أبو ذر وفي دقائق وقبل أن يعرف شيئا عن الإسلام.
جهر بلا إله إلا الله وتحمّل في سبيل ذلك صنوف الأذى.
لم يعاتبه النبي ولا قال له ابدأ بنفسك يا رجل!
هؤلاء الوعاظ يستعملون حججا واهية لمنع الأمة من النهوض. فلئن سألتهم عن معنى الإصلاح؟ وكم مدته؟ فلا تجد جوابا مقنعا أبدا.. إنما فقط التخذيل ثم التخذيل..
وأسلم كما في الحديث الصحيح رجل في المدينة، وجيش النبي متجّه إلى المعركة.
استأذنه أن يشارك فأذن له فقاتل فقتل، ولم يغتسل بعد ولا بدأ حتى الصلاة.
وتعجّب الصحابة من حاله وتساءلوا.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
“عجب الله لرجل دخل الجنة ولم يركع لله ركعة واحدة”.
@ طالع أيضا: “المدخلي”.. عالم له أخطاء أم رأس فتنة؟
وأسلم نعيم بن مسعود أثناء الحصار في غزوة الأحزاب، وقبل أن يغتسل ويتعلم الصلاة..
بل وفي بضع دقائق وظّفه النبي صلى الله عليه وسلم في مهمة كبرى لتكسير تحالف الأحزاب.
وقال له: “إنما أنت واحد منا فخذّل عنا ما استطعت”.
هؤلاء الوعاظ يستعملون حججا واهية لمنع الأمة من النهوض.
فلئن سألتهم عن معنى الإصلاح؟ وكم مدته؟ فلا تجد جوابا مقنعا أبدا..
إنما فقط التخذيل ثم التخذيل.. وتبريد الأمة، ويقولون لك: لا ينصر الله الدين بالعصاة والفساق.
أقول كذبتم.. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إن الله يُؤيّد هذا الدين بالرجل الفاجر وبقوم لا خلاق لهم”.
@ طالع أيضا: من 1098م إلى اليوم.. أمّة “بيت المقدس” ستنتصر؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.