أظهرت وثائق ومراسلات أفرج عنها موقع ويكيليكس، الجمعة 19 جوان 2015، سياسة المملكة العربية #السعودية تجاه الإعلام المحلي والعالمي، حيث بينت الوثائق كيف استخدمت المملكة نفوذها لشراء صمت وسائل إعلامية عديدة في مختلف بقاع العالم.
من بين الملفات التي كشف عنها الموقع المثير للجدل واقعة طلب مسؤولي جريدة الحياة المصرية مبلغ 5000 ريال سعودي من اجل نشر مقال حول احتفال المملكة بيومها الوطني الحادي والثمانين.
وفي واقعة أخرى كشفت الوثائق كيف استغل السفير السعودي في مصر نفوذه ليمنع المعارض السعودي الشهير سعد الفقيه من الظهور عبر قناة اون تي في التي يملكها رجل الأعمال القبطي نجيب ساوريس.
وجاء في الوثائق أن السفير السعودي اتصل بساوريس وعبر له عن انزعاج المملكة من استضافة الفقيه في أحد برامج القناة، وما كان من ساوريس إلا أن وعده بعدم تكرار الأمر، حيث اتصل بإدارة تحرير القناة وأمرهم بعدم استضافة هذا المعارض السعودي مجددا.
وعبر مواقع التواصل الإجتماعي تداول المئات من النشطاء هذه الوثائق معلقين عليها تحت عدة وسوم أبرزها #ويكيليكس_السعودية.
في حين انبرى نشطاء آخرون دفاعا عن بلدهم وعن ملكهم.
وقال موقع ويكيليكس في بيان له أن الوثائق التي تم كشف النقاب عنها تعود لوزارة الخارجية السعودية وأخرى لوزارة الداخلية والمخابرات العامة.
ونشر الموقع أكثر من 70 ألف وثيقة سرية ووعد ويكيليكس أن حوالي نصف مليون وثيقة سوف يتم نشرها تباعا خلال الأسابيع القادمة.
وأغلب ما جاء في الوثائق المسربة عبارة عن رسائل بريد إلكتروني بعثت بها الهيئات السعودية لجهات خارجية.
وذكر “ويكيليكس” تحت عنوان “موقع #ويكيليكس ينشر الوثائق السعودية” بأن المملكة أصبحت أكبر مستورد للاسلحة في العالم، متفوقة على الصين والهند وبلدان اوروبا الغربية مجتمعة، مشيرا إلى أن السعودية لعبت دورا رئيسيا في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي أول رد فعل لها قامت وزارة الخارجية السعودية بتحذير مواطنيها من الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة بقصد الإضرار بأمن الوطن.
ونشرت الوزارة عبر حسابها على تويتر، صباح السبت “عزيزي المواطن_الواعي: تجنب الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة، بقصد الإضرار بأمن الوطن”.
وأضافت “عزيزي المواطن_الواعي: لا تنشر أي وثائق قد تكون مزورة تساعد أعداء الوطن في تحقيق غاياتهم”.
ويأتي نشر الوثائق السعودية المسربة بالتزامن مع الذكرى الثالثة (19 جوان) للجوء مؤسس موقع ويكيليكس إلى سفارة الإكوادور في لندن، طلبا للحماية بعد ملاحقته من قبل القضاء الأمريكي.
من جهتها أعلنت شركة غوغل، السبت 20 جوان 2015، أنها أجبرت على تسليم المزيد من البيانات للولايات المتحدة من أجل المساعدة في مقاضاة فريق عمل ويكيليكس بتهمة التجسس الناتجة عن نشرنا لوثائق دبلوماسية أميركية.
ويكيليكس: “سياسة الصمت”.. أو هكذا تكمم السعودية أفواه الإعلام ؟

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.