ربما لم تشهد الأمة لحظة انقسام كما نشهدها اليوم: احتراب طائفي واختلاف سياسي تستخدم فيه كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للإضرار بالأخ/ العدو.
التاريخ والعقيدة والنصوص القرآنية والحديثية نفسها يرفعها أنصار المقاومة وأنصار المهادنة وأنصار التطبيع.
ما يفعله الخصم مدان ولو كان في أصله صحيحا، وما يفعله أشياعنا صحيح ولو كان مبنيا على باطل. والنتيجة هي أننا لن نحتاج لعدو خارجي كي يستأصل شأفتنا ما دمنا نؤدي الدور ذاته بامتياز.
يحتاج الوضع الآن أن يركن كل منا سيارته على الطريق ويفكر في مساره الذي اتخذه ووجهته التي هو إليها ذاهب.
نحتاج كثيرا من العقل وكثيرا من الإيمان بنفس القدر الذي لا نحتاج فيه سوى ذرات من العاطفة التي تشوش على تفكيرنا إن أخذناها بجرعات مفرطة.
الجهل يقتل، لكنه قبل أن يفعل ذلك يحول صاحبه إلى مسخ يرقص فوق جثة أخيه لأن عدوا لهما أرداه قتيلا.
@ طالع أيضا: درس سياسي آخر (صالح لكل زمان ومكان)
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.