انفعل وزير خارجية مصر سامح شكري عند رؤيته “ميكروفون” قناة الجزيرة القطرية فرَماه فورا على الأرض، عند إلقاء البيان الختامي لاجتماعات سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم، السبت 12-12-2015.
وفي ردّ سريع على تصرف شكري قالت الخارجية المصرية “هذا تصرف تلقائي وله مغزى كبير”.
وذكر المتحدّث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، أن الوزير طلب بهدوء إزالة “ميكروفون” القناة القطرية من أمامه على طاولة المفاوضات، وبعد تأخر منظمي المؤتمر في تنفيذ طلبه، قام بنفسه، وبتلقائية، برفع الميكروفون ووضعه على الأرض أسفل الطاولة.
وانتقد الإعلامي يسري فودة تصرف شكري، وكتب في تدوينة على صفحته الشخصية على فيس بوك “لسنوات، عندي من التحفظات المهنية على أداء قناة الجزيرة الكثير مما قد لا يفقه فيه رأس الدبلوماسية المصرية، لكن تصرفًا كهذا لا يليق بموقعه ولا بمصر، ولا بأي أحد في أي مكان في الواقع”.
وأثارت هذه الواقعة جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص تويتر، وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمئات التغريدات على وسمي #الجزيرة_كيداهم و#موقعة_المايك، ساخرين من تصرف شكري من وسائل الإعلام.
فقد وصف رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبد الله العذبه تصرف الوزير “بالشطارة على الميكروفون، بينما ترك إثيوبيا تأخذ حصة مياه بلاده التي يترأس وفدها”.
وبدوره علق الإعلامي المصري يسري فودة على الواقعة في صفحته على موقع الفيسبوك قائلا إنه يختلف مع الجزيرة في أدائها، لكن تصرف وزير الخارجية لا يليق بموقعه أو بمصر، بينما قال المغرد سعود المسند إن معركة السياسة المصرية ليست مع إثيوبيا، ولكنها مع قناة إخبارية.
وكانت السلطات المصرية قد أغلقت مكتب “الجزيرة مباشر مصر” عقب إلقاء عبد الفتاح السيسي بيان الثالث من جويلية 2013، قبل أن تستأنف عملها من مكتب جديد في الدوحة.
وفي ديسمبر العام الماضي وبعد مبادرة قادها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز للصلح بين مصر وقطر، تم وقف قناة “الجزيرة مباشر مصر” آخر مواجيزها من الدوحة الساعة الخامسة مساء اليوم.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.